السعودية

رواية الماسة الفصل السابع 7 بقلم نهى عادل – مدونة كامو

رواية الماسة الفصل السابع 7 بقلم نهى عادل

رواية الماسة الجزء السابع

رواية الماسة البارت السابع

رواية الماسة

رواية الماسة الحلقة السابعة

‏نحتاج أحيانا لبداية جديدة
لنقطة … ومن أول السّطر —
نحتاح لأن نتوقف عن كل ما فعلناه بقلوبنا 💜
نريد ترتيب أوراقنا
نحلم بأن نحكم على الأشياء بعقولنا
نريد فتح صفحة لم يكتب فيها حرف و لم تتلوّث بخيبة …..
ولم تشهد على كسرة خاطر و وجع روحنا وقلوبنا 💗
💎💎💎💎💎💎💎💎💎
فى شقه ماسة …..
دلفت ماسة إلى المنزل منهاره،تبكى بشده كلما تذكرت المشهد التى رأته ،وجدت والدتها تجلس مع الجيران ،وصوت الموسيقى يعلو في المنزل ،راتها والدتها بهذا الشكل ضربت علي صدرها وهتفت : يا مصيبتي مالك يا حبيتى ايه اللى عمل فيكى كده .
قصت ماسة إلى ولدتها والجيران الموجوده ، ماذا رأت وسمعت عند ذهابها إلى شقتها؟؟
“ينهار اسود ومنيل ،وانتى شفته وهو فى الوضع ده ؟؟
“بكت بشده علي حالها ،كانت تظن أن مدحت شاب محترم ،وبتدت تعجب به،ايوا يا ماما ،لا وكمان قال عليي بومة ،وانى بنسبه له سبوبه بس وحياة ربنا ما هسيب حقى ابدا .
“اهدى يا حبيتى ،قدر الله وماشاء فعل،والحمدلله أنه بان علي أصلة ،وانا ليا كلام تانى مع عمك ،مش هو إلا سأل عليه وعلى سمعته ،وقال أنه كويس ،ادخلى يا حبيتى غيرى هدومك .وكل حاجه هتبقى كويسه .
هتفت إحدى الجيران ،ربنا بيحبك يا بنتى ،انه كشفه قبل كتب الكتاب والفرح ،بالاذن احنا ،يلا يا ستات بنا ونسيبها ترتاح شوية .وعند خروج الجيران وجدوا
مدحت أمامهم.
نظرت له ياسمين بشر وهتفت ،انت يا بنى ادم معندكش دم جيت ليه .
نظر لها ببرود ،اظن مالكيش دعوة ،أناجاى ل ماسة وطنط سعاد….
نظرت له سعاد بحده، ،انت خليت فيها طنط سعاد ،ليه كده يا ابنى ،جرحت بنتى بشكل ده ،منك لله .
“ممكن اتكلم مع ماسه ،حد ينادي عليها.
خرجت ماسه من غرفتها على صوته ،من غير حد ما ينادى ،كويس انك جيت ،لنا حساب واظن انت جاى ترجع كل حاجه .
“لا انا جاى علشان تسامحيني كانت نزوة،سامحينى مش هغلط تانى .
“على فكرة انتى بنى ادم بارد ،ووقح ،وانا هوريك البومة هاااا البومة هتعمل ايه وفجأة هتفت ،بقولكم ايه يا خالتى منك لها ،الاستاذ ده جرحنى ومش عاوز يدينى حاجتى وبيقول عليهم شوية كراكيب .
نظر مدحت إلى النساء ،والشر يتطاير من أعينهم وفجأة ،نزلوا عليه بكل قوة،و اربحوه ضرب ،ولم تكتفى ماسة بهذا فقط ،امسكت مقص حاد ووضعته على رقبته
أخافت سعاد على ابنتها، ميمي هتعملى ايه يا حبيتى كافيه كده هو عرف غلطه والحاجه هتجى ،هتضعى نفسك على كلب زى ده ،سيبه وكافيه الضرب اللى اخدوا من ستات الحارة .
مدحت بفزع يخربيتك يا مجنونه هتعملى ايه ،حاضر حاضر حاجتك كلها بكرة هتبقى عندك .
نظرت لها ماسة بمكر ،انا مش هعمل حاجة ،انا بس هندمك على اليوم اللى فكرت تلعب عليي فيه وتفكر قبل ما تضحك علي اى بنت تانى ،يلا زى الشاطر اقلع
اقلع !!!!!!!
كان يقف الجميع مصدومين هل هذه ماسة ؟؟؟؟ ويكتمون ضحكتم علي منظر مدحت . هى لم تكتفى بضربه فقط .
صرخت فيه يلا مش قولتك أقلع هدومك .
كان يقف أمامها ويرتعش ،أقلع ايه انتى اتجنتى،فوقى يا حلوة انا مدحت .
ضغطت ماسة بالمقص علي عنقه بشده ، أقسم بالله لو ما قلعت لكون فصلى رقبتك عن جسمك ،وهيبقى دفاع عن النفس والكل هيشهد انك كنت بتهجم علينا .
“طيب حاضر حاضر ،بس هقلع قدام ،أمك والستات ده كلها،طيب دخلنى أى أوضه اقلع فيها.
“بقولك اقلع بسرعه خلص !!!!
“حاضر وبالفعل قلع مدحت القميص اهو اتفضلى ،خلينى أمشى،
“اللى تحت كمان ،يلا أنجز اقلع البنطلون .
“انتى مجنونه رسمى ،انتى عاوزنى أمشى في الشارع كده .
“هتفت سعاد بحده ،خلاص يا ميمي كافيه كده يا حبيتى .
“بعد اذنك يا ماما سيبني اخد حقى ،يلا بسرعه اقلع البنطلون،أظن كلامى مفهوم .
قلع مدحت البنطلون وفضل باسروال الدخلى فقط ،
أخذت ماسة نفسها وهتفت ،ودلوقتى برة وبكره الصبح حاجتى تبقى عندى ،الا والله اللى حصل هنا فى البيت هيحصل في شغلك يا حليوة. كل هذا يحصل وسط ضحكات المتواجدين من أهل الحارة .
نظر لها بشر وتوعد لها ،انا هوركى ازاى تعملى فيى كدة ،وهدفعك تمنه غالى اوى يا بومة …
“يلا يا حليوة غور من هنا ومش عاوزين نشوفك تانى .
“خرج مدحت من الشقه ،وعند نزوله من الدرج وجد فخرى أمامه ،حاول أن يكتم غيظه.
“انا يحصلى كده ،مكنش ده الاتفاق ،يا استاذ فخرى
“واطى صوتك لحد يسمعك ،يا مدحت ،لولا غبابك هو اللى وصلنا لكده ،مكنتش قادر تصبر على الارف ده ،اهى جيت الشقه وعرفت كل حاجه ،وبكرة الصبح تجيب لها حاجتها ،ماسة بنت اخويا وانا عارفها لايمكن تسكت على حقها.
“تمام ،بس انا كده ليا عندها تار ولا يمكن أسيبه أبدا مهما طال الزمن ،وعايز فلوسى كاملة ،يا أما ههد المعبد على أصحابه
“انت بتهددني !!!!!!
“سمها زى ما تسمها،مش بعد كل اللى حصلى واطلع من المولد بلى حمص سلام يا يا فخرى .
بعد ذهاب مدحت ،فخرى في سره ،كان فاضل يوم والبيت هيبقى ليا ، فلتي المرة دى يا بنت اخويا و الجايات كتير ،
وبالفعل تانى يوم جاء شوار ومستلزمات ماسة💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎
بعد مرور يومين …..
غيث فى اوضته وسمع طرق علي الباب لياذن بالدخول .
دخل فهد وهتف،صباح الخير يا يسطا
“” ايه ده؟؟ انا مش قولتك بلاش يسطا ده يا يله ،
“”اقعد يا فهد عامل ايه واخبار الشغل ايه ؟؟
“انا الحمد لله كويس و كله تمام كأنك موجود وزياده ما تقلقش علي حاجه.
احم ،والمطعم اخباره ايه يا فهد ،كل حاجة ،كويسة ،فى حد اخذ اجازات،ولا كله موجود،
“لا كله تمام يا غيث ،مش ناوي ترجع لشغلك وحياتك واحنا معاك ،الدنيا ما وقفتش، ان شاء الله في اقرب وقت هتعمل العمليه وهترجع تاني كويس طب اقولك بلاش الشركه ارجع تاني المطعم دول عليهم يا ابني شويه اكل ايه ما اقولكش.وكل ما أسأل يقولوا اكل الشيف ماسة ،من كتر حلاوته ابقي عاوز أبوسها.
غضب غيث بشده عندما سمع كلام فهد وهتف بحده
“ما تحترم نفسك يا أخى !!!!
احترم نفسي !!!!!
“ليه عملت ايه هو انا بعكسها ،أصلا انا ما شفتهاش قبل كده انا لما باسال على الاكل قولوا لي ده اكل الشيف ماسة،وبعدين مالك طلعت مرة واحدة كده ليه ،هو انت شفتها قبل كده .يا غيث مش بترد ليه .
“ها بتقول حاجة ،يا فهد ،
“سرحت في ايه يسطا خليك معايا ،هتنزل المطعم ولا لا،
“مش عارف يا فهد ،ربنا يسهل ،اخبار زياد ايه ،الواطى بقالى كتير مش بشوفه.
“معلش يا غيث اديك شايف ،من ساعه اللى حصل ،وزياد ما بين الجامعة والشركة عندك،هى صح اسيل هتنزل تدريب فى الشركة ،مع المتقدمين من كلية الهندسة.
“اكيد طبعا وتتعامل زيها زى أصحابها.
“اوكى بوص ،الحق أمشى أنا ،ورايا مشوار ،سلام
“سلام يا فهد.
بعد خروج فهد ،شرد في ماسة ،ماذا يكون شكلها،هو سمع صوتها ،ولكنه لم يرأى وجهها..ابدا….
تانى يوم….
💎💎💎💎💎💎💎💎
فى شركة قاسم الدالى ….
دلفت اسيل مع أصدقائها الشركة لتدريب ،فهى لم تخبرهم أن والدها هو صاحب الشركة ،احبت أن تتعامل بحريتها معهم.
وقفت مع اصدقائها أمام ا لسكرتاريه ، تسأل عن الاقسام التى ستذهب إليها ، كانت أول مرة تذهب إلى الشركة حياتها عبارة عن الكلية والخروج إلى النادى مع والدها أو مع غيث ،
واثناء وقفهم وجدت زياد يدخل إلى الشركة بكل ثقه وشموخ،نكزتها زميله لها وهتفت ،
“اسيل ،هو دكتور زياد شغال هنا .
“هاااا ،بتقولى ايه يا منه ،هى لم تكن معها ،هى كانت مع من خطف قلبها،
“ايه يا اسيل سرحانه في ايه ؟؟؟
كان شعرها يتطاير فى الهواء لتهرب خصله علي عينها ،كان يقف معهم عمرو ، زميلها والذي يكن لها مشاعر وهي ترفضه دائما،كاد أن يرفع يده ويلمس شعرها ،الا أنه وجد يد من حديد تمسك يده قبل أن تلمس شعر اسيل .
نظر زياد بغضب وصك علي أسنانه بعنف ،ونظر بحده اليها،وهتف ،انتم واقفين هنا بتعملوا ايه ،
هتفت منه بسرعه ،احنا كنا بنسأل علي التدريب بتاعنا يا دكتور ،ومين اللى هيكون مسوؤل عننا .
كانت اسيل تنظر إلى الاسفل ،كلما كان زياد قريب منها تشعر بالقلق وضربات قلبها تزيد .
“طيب اتفضلوا اطلعوا انتم الدور الثاني أسالوا ،على البشمهندس فهد .
وعند ذهابهم ،هتف زياد ،اسيل ثوانى عاوزك لحظه
” هاااا حضرتك عاوزنى انا يا دكتور .
“اه اتفضلوا انتم يا شباب على الدور التانى
بعد ذهاب أصدقائها…
تحدث زياد بحده,ممكن افهم ،ايه اللي كان بيحصل وانا داخل الشركة . ازاى تسمحي للشاب اللي كان واقف يلمس شعرك،.بشكل ده .؟؟؟
كانت تقف مثل البلهاء ،لا تعرف بماذا تجيب عليه ؟؟، عندما يكون أمامها تفقد الكلام .حاولت اخراج صوتها .وهتفت .
“يا دكتور انا لسه كنت هبعد ،لانى لايمكن أخلى اى شاب يقرب منى ،واظن حضرتك عارف تربيه قاسم الدالى وغيث ايه،ولو سمحت بلاش طريقتك في الكلام معايا بالاسلوب ده بعد اذنك .
وكادت أن تتحرك من مكانها،إمسكها من ذراعها بعنف .
نظرت له برفع حاجب ،ليترك ذراعيهاوهتفت بحده
“ازاى تسمح لنفسك تمسك ايدى كده .مش معنى أن حضرتك صاحب أخويا والدكتور اللى بتدرس ليا يديك الحق تمسك أيدي كده او تتكلم معايا بالاسلوب ده، ،بعد اذنك يا دكتور والمرة ده انا مش هقول ل غيث .
“أنا آسف يا اسيل ،مكنش قصدى ،انا انا ….
“انت ايه يا دكتور .
هااااا ولا حاجة ،اتفضلى انتى دلوقتي ….
بعد ذهاب اسيل ،صك على أسنانه بعنف شديد ،لماذا لا يبوح لهابمشاعره؟؟؟انه يحبها ويخاف عليها،ويغير من اى شخص يكون بالقرب منها،، وعندما وجد هذا الشاب قريبا منها،احس بنار تنهش فى قلبه ،اغمض عينيه،وتنهد بحزن ،وهمس لحد أمتي بس هفضل كده،ودعى ربه أن يجد الحل !!!
💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎
فى شقه سميرةوفهمى ….
تجلس رزان وتتحدث بوجه عابس ووقح إلى والدتها سميرة اللئيمه…..
“شفتى يا مامى ،غيث اتعمى ازاى ،انا لايمكن أكمل الخطوبه ابدا،بقا انا رزان فهى، أعيش مع واحد أعمى علشان أخدمه نيفر مامى نيفر …
“اتطمنى يا قلب مامى ،رغم أنى زعلانه أن فلوس غيث راحت مننا ،الا أن لايمكن تعيشى معاه وهو أعمى ،
والحل يا مامى !!!!! كل يوم أنطى فيفى ترن عليي ،ومش برد هنعمل ايه .
“مش عارفه يا رزان ،حتى امبارح كلمتنى وسألت عليكى وغيرت الموضوع ،اقولك احنا النهارده نروح نزورهم ونشوف هو هيعمل العملية امتى وبعد كدة نكررر هنعمل ايه …
“يا حبيتى يا مامتى ربنا يخليكى ليا .
“رغم انى مقهورة على فلوس ابن أختى هتروح فين
وبالفعل تانى يوم ذهبوا إلى فيلا قاسم …
💎💎💎💎💎💎💎💎
في فيلا قاسم …..
بعد السلامات والترحيب…. بدأت رزان الكلام ..
“وحشتنى يا أنطى فيفى خالص ،
“لو كنت وحشتك يا رزان كنتى رديتي على مكالمتي أو كنتى جئتى هو مش اللي عمل الحادثه ده خطيبك…
نظرت رزان إلى والدتها لتنقذها من الموقف.
هتفت سميرة بمكر ،غصب عنها يا فيفي ،رزان مش قادره تستحمل تشوف غيث بالوضع ده ،دي أنا حتى بافكر تسافر ترتاح شويه البنت اعصابها تعبانه جدا
تسافر !!!!!!!
“اه يا أنطى انا تعبانة ،ومحتاجة اغير جواااااا
وأثناء كلامهم رنه هاتف رزان نظرت الى الهاتف ،وهتفت بعد اذنك يا أنطى اروح ارد في في الجنينه.
ذهب رزان إلى الجنينه لترد علي المكالمة،
“الووووو ايه حاتم انت فين ،انا خلاص شوية وجاااية بس هروح أحضر الشنط واجى على طول ،ههههه لا طبعا يا ابنى انا لايمكن ارتبط بغيث أبدا بعد ما أتعمى ،وأنا ليه اعيش خدامه له ،أصلا ماما جاية النهارده علشان تفسخ الخطوبة ،أوكى سلام نتقابل بعد نصف ساعة
كل هذا تم تحت سماع غيث الذى كان يجلس فى الجنينه، عند حوض من الزهور الذى كان يهتم بها،ولم تشاهده رزان .
تمزق قلبه بشده عندما سمع حديثها،حزن علي نفسه ،انه فداها وأخذ الضربه لنفسه ،رغم انها هى السبب الرئيسي للحادث بسبب تهورها،همس لنفسه ،ان رزان انسانه من القش والزجاج يسهل تحطيمها،حمد ربه أنه لم يكمل ارتباطه بها……
دخلت رزان الفيلا بعد انتهاء المكالمة ،لتنظر إلى والدتها
قائلا..يلا يا مامى دراعى وجعاني وعاوزة استريح .
“حاضر يا حبيتى يلا بنا .
“بقولك يا رزان ،سلمت على غيث كان بره في الجنينه
فى الجنينه !!!!!
“اه يا حبيتى هو قاعد عند حوض الزهور
سرحت رزان ،فى كلام فيفى أيعقل أن يكون سمعها .
“رزان سرحتى في أية ؟؟؟؟؟
هااااا ولا حاجة يا أنطى ،يلا مامى انا تعبانة عاوزة استريح.
بعد ذهاب رزان وسميرة ،دلف غيث بوجه عابس حزين رأته فيفى وجرت إليه وهتفت …
“مالك يا غيث ،انت كنت كويس يا حبيبى الصبح ايه اللى حصل ،وبعدين رزان كانت هنا ليه ما جيتش تسلم عليها.. ،دى حتى كانت في الجنينه بترد على مكالمة
ضحك ساخرا ،اه منا سمعتها ،تحبى أقولك كانت بتقول ايه ،تعرفى يا أمى انا بحمد ربنا انى اتعميت علشان اكتشف كل واحد على أصله وانى ما كملش ارتباطى بها
قصدك ايه يا غيث !!!!!!
قصدى …. وقص لها ما سمعه ..
كانت فيفى فى حالة ذهول ،معقول يا غيث ،انت سمعتها بتقول كده يا ابنى ،ممكن تكون فهمت غلط ،
تانى يا أمى بتدافعى عنها ثاني. بعد اذنك انا رايح اوضتى …
بعد ذهاب غيث ،همست فيفى ،لا انا لازم أكلم سميرة وافهم منها كل حاجة…
💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎
بعد مرور شهر ..
رجعت ماسة إلى حياتها من جديد ،تذهب إلى عملها ،حتى عندما طلبت منها والدتها أن تاخذ إجازة ،رفضت ورجعت من تانى يوم ،حمدت ربها على كشف مدحت ،هى لم تكن له أى مشاعر ،ولكن حزنت عندما شعرت أنه انسان محترم غير اى شاب تقدم إليها.. ،. ،،اما غيث كان ملزم غرفته لا يخرج منها ابدا حزين يسيطر عليه الغضب ،
“””خسر فهمي صفقه بالملايين واصبح لا يملك شيء فكان الحل الوحيد امامهم هو ان ترجع رزان لغيث ،، حتى ان يعيد لهم مكانتهم وعدم اشهار افلاسهم….
وفى إحدى الليالي…..

غيث قاعد في جناحه اللي دافن نفسه فيه علي طول ومش بيخرج حتي يقعدوا مع عيلته.
فجأه وهو سرحان:: دخلت رزان عليه
“غيث يا حبيبي,عامل ايه؟؟؟
” ايه ده !!!دخلتي هنا ازاي؟؟
” براحه براحه علي مهلك شويه ,انا جاية علشان اتطمن عليك.
” تتطمنى عليا ،!!!!لا فيكي الخير ؟؟اطلعي بره..ماما يا ماما ..!!
“غيث كان بينادي وبيزعق بصوت عالي جدا..جت امه تجري عليه.
“”في ايه يا غيث ،ايه يا ابني جري ايه وبتزعق كده ليه
“‘ ازاي رزان تدخل اوضتي ،انا قولت مليون مرة مش عايز اشوف حد ،وبالذات رزان.حصل ولا محصلش
“دي مهما كان ،بنت خالتك يا حبيبي وعايزة تتطمني عليك
“وانا قولت مش عايز اشوف حد
نظرت رزان له بمكر وهتفت: اهدى يا غيث ،انا جاية لك علشان اعتذر صدقني مكنش قصدى اللي حصل ،انت حبيبي وهتفضل طول عمرك حبيبي وخطيبى .
غيث اتوتر جدا حسيت امه انه مسيطر علي اعصابه بالعافيه.
حبيبى !!!لا وكمان خطبيتي اممم،وده ازاى مش انتي قولتي لا يمكن اعيش مع واحد أعمى ،مش انتي اللي هربتى ، وسافرتي ،امشى اطلعي بره…..
نظرت فيفي إلى ابنها بحسره ” اهدي يابني اهي طلعت بره اهي….
“مش عايز الاقي حد فوق راسي كده تاني وبالذات رزان ،او خالتي .ياريت يكون كلامى واضح…
” حاضر يا ابني ،. بس انت هدي نفسك
” اهدي ..هو انتي شايفاني مجنون !!!
” لا حبيبي بعد الشر عليك من الجنون ..انا بس مش عايزاك تضايق …
“”يبقي تسيبوني في حالي ومتدخليش حد عليا ومحدش يجي كل شويه ويقولي أخرج ،انا لا رايح ولا جااااى انا قاعد في اوضتي ومش عايز حد يجي ليا تاني وبعد اذنك يا ماما سيبني لوحدى.
“” حاضر هسيبك لوحدك.
بعد أن خرجت فيفي من جناح غيث ،سرح في ماسة صاحبة الصوت التي سحرته.
ظل يفكر فيها ،في كلامها ،في اخلاقها ،هو لم يرأها عن قرب،فجاة قرر الذهاب الي المطعم ….
💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎
في المطعم ….
كانت تجلس حزينه شارده ،تم فسخ خطبتها،هي لم تحزن لفسخها،لكنها كانت حزينه لخداعها وأنها ارتبطت بشخص حقير مثل مدحت .
جاءت إليها ياسمين وضمتها بحب اخوى: ميمي يا حبيتي انسى اللي حصل وبعدين ،الحمدلله أن ربنا كشفه علي حققته ،ده واحد ندل ،ونصيب يا حبيتي .
تنهدت ماسة ونظرت الي ياسمين : انا مش زعلانه علشانه ،الحمدلله انا عارفه ان ربنا بيحبني علشان كده بان علي اصله ،انا زعلانه علشان خاطر ماما ،قلبها وجعها اكتر من الاول عليي،والحمدلله أنه غار
بس نفسي اعرف قصده ايه أنى سبوبه ده معناه ايه ،، بس ماتقلقيش اكيد هعرف ،منا ماسة اللي مش بتسكت علي حقها ابدا بس سيبك بقا المهم انى خلصت منه.
“”انا نفسي اعيش قصه حب يا سمسم وضحكت
“اكيد ربنا هيعوض عليكي صدقني ،ويلا سمعني صوتك الجميل عاوزة اغنيه اقولك دلعني ؟؟
“مليش نفس يا سمسم .
“”علشان خاطرى .
“” حاضر ….
دلف إلى المطعم وأخبر الجميع أن لا أحد يذكر
شخصيته …
وقف بجانب المطبخ واستمع اليها وهي تغني ….
مالهمش في الطيب
يا قلبي يا طيب
مالهمش في الطيب
يا قلبي يا طيب
يلي ما شافو منك
غير كل شي طيب
ّ والله يعوض علينا
ّ بلي يفرح عنينا
ونلاقي حبيب يجينا
ّ يداوينا ويطيب
سيبهم يا قلبي سيبهم
سيب الأوهام تاخدهم
غالي حبك يا قلبي
والغالي مش نصيبهم
بكرة القلب الي باعنا
يندم على يوم وداعنا
ّ والله يعوض علينا
ّ بلي يفرح عنينا
ونلاقي حبيب يجينا
ّ يداوينا ويطيب
مالهمش في الطيب
يا قلبي يا طيب
اصبر يا قلبي اصبر
ّ أنسى ال كان ودور تاني
على حب تاني
على قلب يصون ما يهجر
بكرة القلب الي باعنا
يندم على يوم وداعنا
ّ والله يعوض علينا
بلي يفرح عينيا
استمع اليها غيث ،وبكي ،انه لم يحب رزان ،ولكن عندما تركته احس بالحسرة…. لكونه ارتبط بها..
داخل المطبخ ……
كانت تغني ماسة بصوت وإحساس جميل ،تغني من أعماق قلبها ،كانت تبكي علي حالها وتردد أن الله سوف يعوضها ،وهيجي يوم وتلاقي فعلا الحب الحقيقي
ضمتها ياسمين وقبلتها من خدها :ايه يا ميمي الاحساس ده ،يعني صوت وجمال وحلاوة ،ولا تزعلي اكيد ربنا هيعوض عليكي بالاحسن وعقبالي انا كمان اعيش قصه حب او اتجوز وخلاص المهم اخلع من عند اابا الحاج فخرى ،،وضحكت…
ضحكت ماسة بشده وادمعت عينها ..
“”أبا الحاج ،فين عمى فخرى يسمعك ،ما هو اللي جاب مدحت الرزل ، ثم شردت ماسة في أمر ماااااا
يا ميمي !!!!يا ميمي
هاااااا. في ايه ؟؟؟؟
“روحتى فين يا ميمي ،سرحتى في ايه؟؟
“ولا حاجة يا سمسم ،عاوزة اتاكد من حاجة بس مش عارفه ازاى .!!!
وايه هى ؟؟؟؟؟
بعدين يا قلبي ،سيبك ..،انا خارجه في حد عنده مشكله في الاكل ….
“أثناء خروج ماسه وجدت شخص لا يستطيع معرفه طريقه،، كان في أشد غضبه،،،
،ذهبت إليها…،وجدته يضع نضارة سوداء، ويمسك عكاز بيده ،فهمت حالته ،،هي لم تركز في ملامحه .
” تحب اساعد حضرتك يا استاذ ….
توتر بشده عندما سمعها،كان سيوبخها ولكن تراجع واخذ نفسه..
“”انتي مين ؟؟؟؟؟
“” انا شغالة هنا حضرتك في المطبخ انا الطباخه الرئيسيه في المطعم ،محتاج حاجه.
” اه ممكن تتطلعني بره من فضلك .
” اتفضل تعالا معايا ،قبل ما حد يجي ويدني خصم ،اصلك متعرفش صاحب المطعم ، متكبر ومغرور ازاى …
متكبر ومغرور !!!!!!
“اه وعصبي وقاسي كمان ؟؟
” صك علي أسنانه بقوة وهتف، وايه كمان !!!!! انتي شفتها قبل كده ؟؟
“”ابدا عمرى ما شوفت غيث !!!!
“”انفعل من قربه منها ولم يعرف لماذا؟؟؟ تاثروانزاعج لا يعرف هل هذا شعور حزن ام فرح؟؟؟ لقربه منها..
فرح بشده عندما ذكرت اسمه بدون ألقاب .
قصدى غيث باشا زى ما بيقولوا ، أمسكت يده وسحبته إلي الخارج ووضعته علي إحدى المقاعد ..
” تحب اجيب لحضرتك حاجه
” ياريت لو فنجان ،قهوة ياااااا
“أسمى ماسة حضرتك …..
ظله يردد اسمها في سره ماسة
“شكرا يا آنسة
“”” بعد اذنك ….
بعد ذهاب ماسة تحول وجه غيث من الحزن والغضب ،الي فرحه نورت وجهه. ظل يردد اسمها ويضحك بشده ،جاء إليها المدير المسؤول عن المطعم وأخبره أنه يريد أن يعرف كل يخص ماسة ،وانه لا يذكر أنه غيث صاحب المكان أمامها أو أمام اى أحد .
بعد قليل …..
أحضرت ماسة القهوة بنفسها ،توجهت إليه ووضعت القهوة علي الطاولة ،
“اتفضل حضرتك القهوة يا استاذ ؟؟؟
رد مسرعاً.. أسمى قاسم قوليلي قاسم
“اتفضل يا استاذ قاسم ،تامر بحاجه تاينه.
“لا شكرا ،هو انتى هتكوني طول اليوم هنا بره المطبخ
“انا الشيف الرئيسي يا فندم في المطعم ،بس حصلت ظروف ،واخدت مكان زميله ليا النهارده ،تحب احضر لك الغداء
“لا شكرا ،اتفضلي انتى …
دخلت ماسة المطبخ وقلبها يدق من السعاده والفرحه ،هى بطبعها لم تحب أن تتكلم كثير من أحد ،ولكن عندما وجدت هذا الشخص يحتاج الي المساعدة ،لم ترفض وذهبت إليها مسرعاً،ولكن احسيت بارتياح شديد من ناحيته ،كانت تضحك من حين إلى آخر
هزت ياسمين كتفها وهتفت،مالك يا ميمي بتضحكى علي ايه ،واتاخيرت برة ليه ،ومن امتى انتى إللى بتاخدى الطلبات ل الزبائن.
هااااااا ،بتقولى حاجه يا ياسمين !!!!
” ،هى ايه العبارة …وغمزت لها.
“مفيش ،ولا عبارة ولا حاجه وقصت لها ما حدث
بس يا ستى ،بس صعب عليي،باين عليه أنه شخص كويس جدا ،بس يا خسارة كفيف يا ياسمين ولا ءصوته يا بت يا في حنان ونعومه مش اقولك .
“يا عيني وده اتعمى من ايه يا حرام ….
“واحنا ملنا خلينا في حالنا ،ويلا تعالى نكمل اللى ورانا ……
بعد انتهاء اليوم ،ذهب غيث إلى الفيلا …
“” دلف إلى الفيلا ،سمع صوت والده يتحدث مع شخص .
هتف قاسم “انت جيت يا غيث ،الحمدلله ،انك خرجت يا حبيبى .تعال شوف مين عندنا
ليتحدث الشخص قائلا…
ازيك يا غيث واحشني يا ابن عمي…
مدحت !!!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الماسة)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!