السعودية

رواية انزعي قناعك يا فيروزه الفصل الأخير بقلم رنا مصطفى

الجزء الحادي عشر من رواية #انزعي_قناعك_يا_فيروزة ⛓🖤

            • Fainal •

‘ أيوة شركتي … يا نن عيوني الصغنن أنت نسيت بالسرعة دي … بعدين إزاي تنسى حاجة زي دي ؟ … أنا لسه معايا الأسهم و مكتوبي بإسمي !! 

ضربت ايدي في رأسي و قولت بعصبية 

” هااا و بعدين ايه هيحصل كمااان ؟؟؟ 

‘ ولا حاجة يا جوزي … فيروزة قصدي المديرة فيروزة اللي هي أنا رجعت الشركة و هكمل شغلي المعتاد … مكتبي لسه موجود صح ؟

” فيروزة … إنتي مش هترجعي الشغل لإني مش عايز كده !

‘ يا جوزي القمر … ده شىء متقدرش أنت تحدده يا صغنن … أنا ليا الحق ارجع في الوقت اللي أنا عيزاه … لإن نص الشركة دي بتاعي … يعني مش بتاعتك لوحدك !! 

” متقوليش جوزي … متقوليش الكلمة دي هنا بالذات و ….

‘ ليه ؟ ما أنا و أنت و هم و كلنا عارفين إننا متجوزين ! 

” فيروزة متعصبنيش … اخرجي بره متقعديش هنا يا فيروزة !!

‘ من عيوني يا قرة عيوني !! 

قامت و أخدت شنطتها و خرجت  

” ايه ده ؟ بالسهولة دي ؟ 

الحمد لله مشيت … يعني أنا سايب البيت و جيت هنا هروباً منها تقوم هي تيجي هنا كمااان ؟ … المهم إن هي راحت … أخدت نفس عميق … فتحت اللاب توب على تسجيلات كاميرات المراقبة … أشوف كل واحد في الشركة بدل ما انزل و اطلع كل شوية … الأمور ماشية تمام في الشركة … لحظة ثواني … مش دي فيروزة ؟؟ أيوة هي فيروزة … شوفتها في كاميرا المراقبة … لمت الموظفين كلهم حواليها و بترغي و بتضحك معاهم … اتعصبت جدا ف خرجت أشوفها 

لما خرجت أذهلت من اللي شوفته … دي ماسكة علبة شوكولاتة كبيرة و بتوزع على الموظفين 

‘ دي شوكولاتة مستوردة على فكرة … خدوا اللي انتوا عايزينه !!

* تسلمي يا أستاذة 

– والله وحشتينا يا أستاذة فيروزة 

° الشركة نورت بيكي 

‘ اشكركم كلكم … من هنا و رايح أنا موجودة هنا ليل نهار صيف شتاء !

كنت واقف جمب الموظفين … متفاجىء جدا … هي دي فيروزة اللي أنا سبتها إمبارح بتعيط و فضلت تقولي متمشيش و كانت منهارة ؟؟ هي دي فعلا ولا وحدة شبها ؟

‘ في حد تاني مأخدش شوكولاتة يا جماعة ؟ … أيوة صح إزاي انسى جوزي ؟؟ 

ادتني شوكولاتة في ايدي و قالت بإبتسامة خبيثة 

‘ دي بمناسبة رجوعي الشركة … بالهناء و الشفاء على قلبك الأبيض يا جوزي ! 

” فيروزة بطلي الحركات دي !! 

مسكت ايدي وقفت جمبي 

‘ طبعا مننساش يا جماعة فُضل جوزي في الموضوع ده … هو اللي شجعني إني ارجع … و بعد محايلة طويلة و كمية إلحاح رهيبة منه واقفت أجي عشان خاطره بس … أصل هو بيحبني لدرجة مش بيكفيه إنه قاعد معايا في البيت … عايز كمان اقعد معاه في الشركة … ف اشكروا جوزي لأنه السبب الأول و الوحيد اللي شجعني أرجع تاني ! 

” محايلة و إلحاح مني أنا ؟؟؟ 

‘ أيوة … ده أنت إمبارح صدعتني !!

” صدعت مين يا ختي ؟؟؟ 

لما قولت الجملة دي … كل الموظفين استغربوا … ف اضطريت اعمل زيها 

” أيوة أنا قعدت اتحايل عليها عشان ترجع … و اهي رجعت !! 

‘ يلا يا جوزي ناخد صورة تذكارية بالمنسابة السعيدة دي 

قربت مني و مسكت ايدي كأننا لسه متجوزين و في الفرح … جه واحد معاه كاميرا و صورنا مع بعض 

فضلوا الموظفين يسلموا عليها … و يشكروني عشان رجعتها الشركة … بس أنا معملتش حاجة 🙂

دوست على سناني و قولت بصوت هادي و مبتسم في نفس الوقت 

” أنا بتاع محايلة و إلحاح يا فيروزة ؟؟ حسابي معاكي بعدين !! 

مهتمتش لتهديدي … ضحكت و كملت الزيطة اللي عملتها في الشركة 

” خلاص يا شباب … الحفلة خلصت … كل واحد يرجع لمكتبه و شغله 

رجعوا الموظفين لشغلهم … فيروزة راحت على مكتبها الأساسي … روحت وراها و قفلت الباب ورايا 

” هو إنتي بتعملي ايه ؟ 

‘ أنا بعمل ايه ؟ 

” من شوية قولتلك امشي و قولتي حاااضر … افتح كاميرات المراقبة الاقيكي لامة الموظفين حواليكي !! 

‘ أنت قولتلي اخرجي بره ف خرجت من مكتبك اهو ! 

” مكنش قصدي إنك تخرجي من مكتبي … قصدي إنك تخرجي من الشركة كلها !!  

‘ و أنا مالي أنت موضحتش هل اخرج بره مكتبك ولا بره شركتي ؟!! 

” برضو بتقولي شركتي !! … الأسهم دول بتوعي !!  

‘ بس مكتبوبين بإسمي أنا !! 

بترد عليا كلمة بكلمة و بكل جرأة … اتعصبت منها … من عصبيتي كسرت مزهرية الورد 

‘ ليه كده ؟ المزهرية دي غالية !! 

” فيروزة !!  إنتي عايزة توصلي لإيه بالظبط ؟؟؟ 

قربت مني … مسكت كارافت البدلة و ربطته كويس و بصتلي في عيوني بإبتسامة 

‘ مش عايزة جوزي يشيل الشركة كلها لوحده … ف جيت اساعده !  

بعدت عنها و قولت 

” بس أنا مطلبتش مساعدتك !!  

‘ و أنا مش هستناك لغاية ما تطلب مساعدتي !! 

” فيروزة إنتي هتخرجي من الشركة دي النهاردة و ترجعيلي الأسهم !!

‘ أنا اقرر بنفسي سواء اخرج من شركتي أو لا … بعدين إياك تنسى إن في عقد بيع الأسهم لما كتبتهم بإسمي … كان مكتوب في العقد من تحت على اليمين ” يتم إرجاع الأسهم للمالك الأساسي في حالة موافقة الطرف الآخر على ذلك ” … ف بما إن أنا الطرف آخر  ف أنا مش موافقة ارجعلك الأسهم … ف بدل ما نقعد نتخانق مع بعض … يستحسن تتعود على وجودي هناااا لإني مش همشي !! 

” أنا عارف إن ده قناع من اقنعتك يا فيروزة … ف لو هتبدأيها ببرود … فأنا صاحب البرود كله … ف إنتي لو هتبقي باردة بردودك و تصرفاتك معايا … أنا بارد أكتر منك بمراحل !! هتمشي من الشركة قريب أوي اهو قولتلك يا فيروزة !! 

‘ يعني أنت بتتحداني !

” أيوة … أنا بتحداكي !  

‘ و أنا أقبل التحدي ده … و نشوف مين هيمشي من هنا الأول ! 

مدت ايدها تسلم عليا ف قولت 

” متتخيليش إني ممكن امسك ايدك تاني !!  

‘ طيب … أنت حُر 

” افتكري إني حذرتك يا فيروزة !! 

‘ حاضر هفتكر طبعا ! 

خرجت … روحت على مكتبي … كنت متنرفز منها جدااا و على أخري !! … قلعت جاكت البدلة و خلعت الكارافت اللي ربطتها بنفسها … قعدت اشرب مية عشان اهدي أعصابي !

” هتمشي من الشركة يا فيروزة يعني هتمشي !! 

بعد ساعتين … عندي إجتماع مع الإداريين … جهزت كل الأوراق المطلوبة للإجتماع ده … و روحت على أوضة الإجتماعات 

دخلت الأوضة … لقيت فيروزة قاعدة … دي كمان أول وحدة تيجي !

” مين قالك إن فيه إجتماع دلوقتي ؟ 

‘ محدش قالي … عرفت لوحدي !  

” هتحضري ليه الإجتماع ده ؟ 

‘ مش الإجتماع ده هيحضر فيه الإداريين ؟  

” أيوة  

‘ يبقى لازم المديرة فيروزة تكون حاضرة  

حطيت الأوراق على الترابيزة و قعدت على الكرسي و قولت

” كان يوم أسود يوم ما فكرت اكتب نص الأسهم بإسمك !! 

‘ بتقول حاجة يا جوزي ؟ 

اتعصبت من الكلمة دي … قومت و قولت بزعيق

” بقولك يا بت إنتي … كلمة ” جوزي ” إياكي تقوليها قدام حد من الإداريين !!

رفعت ايدها اللي فيها خاتم جوازنا و قالت 

‘ ما أنت جوزي فعلا … هو أنا كذبت في حاجة ؟ 

مسكت ايدها و قولت 

” أنا مش جوزك هنا … أنا هنا مدير زيي زيك … ف تقولي ليا يا أستاذ سيف !

‘ شوفت بقا … هو أنت اللي مسكت ايدي … للدرجة دي أنا وحشاك ؟!! 

سيبت ايدها … كلامها مستفز بشكل لا يُطاق … قعدت أعد عشان اهدى أعصابي 

” 1 , 2 , 3 , 4 , 5 , 6 ,7 …..

‘ هو أنت بتعد ليه ؟ 

” عشان فيه وحدة مستفزة … استفزتني ببرودها !! 

‘ شكلها مستفزة أوي البنت دي … مش كده ؟

” اووووف … الصبر من عندك يا رب !! 

و أخيرا وصلوا الإداريين و جه كل واحد قعد في مكانه 

كان فيه واحد منهم فرد جديد … أول مرة أشوفه … لاحظت إنه سلم على فيروزة بالإيد و بيحكوا مع بعض و بيضحكوا !! … لا و كمان هي مبسوطة أوي  !!

كسرت لحظة الرغي و الانبساط دي ف قولت 

” إحم إحم … مين العضو الجديد ؟ 

* أنا ابقا آسر محمد منتصر  … خبير هندسة إنشاء مترو الأنفاق ! 

سلمت عليه بإيدي و ابتسمت إبتسامة مصتنعة 

” و أنا ابقا سيف المهدي صاحب شركة المنشآت المعمارية !

* اتشرفت بحضرتك 

” أنا أكتر !! 

رجعنا قعدنا … كل مرة يبص على فيروزة … و هي مبتسماله !!

” يلا نبدأ يا شباب ! 

قام آسر و قال 

* اعرفكم بنفسي … أنا آسر محمد منتصر … خبير هندسة إنشاء مترو الأنفاق … جاي أشارك بخبرتي في إنشاء مترو الأنفاق الجديد في محافظة الغربية 

كنت متعصب منه و مش طايق اسمعه منه كلمة وحدة … إزاي يسلم على فيروزة بإيده … ما كان حضنها أحسن !! شكلهم عارفين بعض … و هي تعرفه من فين ؟؟  

* مترو الأنفاق الجديد … هنعمله في منطقة صحراوية قريبة من عمارات أو بيوت … ده طبعا بعد ما نعمر المنطقة دي عشان تصلح تكون مواصلة مؤمنة لجميع العامة … عشان نحسن البنية التحتية و نزود طرق المواصلات الحديثة … طبعا الإنشاء هيتكلف مزانية كبيرة و …. 

” سيبك من الفلوس … الحمد لله خمسة في عيونك … احنا معانا الميزانية و بزيادة كمان !! 

* ماشي 

حسيت إني احرجته ف سكت متكلمش تاني … ابتسمت و قولت 

” اتفضل كمل !  

* عشان نعمل المشروع الجديد ده … عايزين معدات جديدة و تقنيات حديثة للتنفيذ و طبعا محتاجين العنصر الأساسي و هو الأيدي العاملة … هنعمل النفق على مساحة 4000 متر … ممكن نزود المساحة ألف متر كمان عشان الأماكن اللي هيمشي فيها المترو تحت الأرض تكون أكتر ف بالتالي الإستخدام يكون أكتر و أكتر … و يكون مأمن على أعلى درجة بحيث الأهالي ياخدوا معاهم أطفالهم … و مراقب بكاميرات مخفية بحيث نعرف أي خطأ و نصلحه في ساعتها و منعاً لحدوث جرائم هنحتاج أمن مدرب على أعلى مستوى 

‘ هناخد كام سنة في نتفيذ المترو الجديد ؟ 

* بالكتير 3 سنين … يمكن ناخد أكتر عشان نعمله كمان هو مصمم في الصورة اللي هعرضها على اللوحة … اهو شكل المترو و دي شكل الأرض اللي هنحفر فيها … حضراتكم شايفين التنفيذ ياخد اد ايه وقت ؟ 

” 6 سنين 

* ليه يا أستاذ سيف ؟ 

” التصميم صعب … فالتنفيذه أصعب … غير كده هنتكلف فلوس كتيرة 

* حضرتك لسه قايل إن المزانية كتيرة … ايه اللي اتغير دلوقتي ؟

” ده قبل ما أشوف شكله … كده هنضطر نستلف أو ناخد قرض … ف بما إني مش بستلف من حد و مش بعرض شركتي تحت رحمة القروض البنكية … ف اصبر سنة على الأقل لغاية ما اجمع المبلغ المطلوب … كده هأجل مشروعك لبعدين 

* ماشي مفيش أي مشكلة … اصلا تصليح الصحراء هياخد وقت برضو 

قامت فيروزة وقفت 

‘ بدل ما نأجل المشروع سنة كاملة … ممكن نصلح الأرض خلال شهرين و نبدأ بالحفر على اد المساحة المحددة … ده مش هيكلفنا غير آلات الحفر و 20 عامل بس … ف بما إن مش هنبدأ التنفيذ دلوقتي … نبدأ الحفر دلوقتي … كده كده الحفر هياخد كبير جدا … ف نستثمر السنة المؤجلة دي في الحفر … و في نفس الوقت العاملين في الحفر ياخدوا راحتهم … قدامهم سنة كاملة … فالحفر يكون بطىء على اد مقدرة العاملين و سهل … ها ايه رأيكم ؟ 

عجبني كلام فيروزة جدا … حسيت نفسي في أيام زمان … أيام ما كنت بُعجب بكلامها و طريقة تفكيرها في الشغل … مع كل الوقت اللي عدى ده و كل المشاكل اللي حصلت … لسه تركيزها و تفكيرها مميزين عن أي حد برضو !! 

* أنا موافق !! 

كنت سرحان فيها فخور إن دي مراتي … ذكية و مميزة في كل حاجة … كنت ببصلها و مبتسم 

‘ أستاذ سيف أنت معانا ؟ 

فوقت من سرحاني و قولت 

” اها … أنا كمان موافق … باقي الإداريين ايه رأيكم ؟

– أنا موافق 

• و أنا كمان موافق 

° مفيش مشكلة في بدء الحفر من دلوقتي … تمام … أنا كمان موافق 

” خلاص كده مفيش أي إعتراض … نبدأ الحفر دلوقتي 

* أستاذ سيف … أنا عايز مشرف لمشروعي يعني حد يساعدني بخبرته … أنا برشح أستاذة فيروزة تبقى المشرفة على مشروعي 

قومت و قولت بإنفعال  

” فيروزة لا … فيروزة خط أحمر !! 

فيروزة بصتلي بإستغراب و كذلك كل الإداريين استغربوا من ردي على آسر … اتحرجت … ف روحت ضحكت و قولت 

” قصدي يعني … أستاذة فيروزة متنفعش تشرف على مشروعك … لأنها مديرة معايا هنا و أنا محتاجها في شغل الشركة 

* ما أنا مش هخليها تخرج من الشركة و تتعطل عن شغلها الأساسي … مش هتتحرك من الشركة … أنا هاجي هنا و هي تفيدني بخبرتها عشان مشروعي يكتمل  

كنت بدور على رد عشان اقوله فيروزة لا … راحت نطت فيروزة في النص و قالت 

‘ معنديش أي مشكلة أشرف على مشروعك يا أستاذ آسر … بالعكس أنا هتعلم منك كتير 

اتعصبت و دوست على سناني … قولت و أنا باخد الأوراق  

” الإجتماع خلص … اشكركم على وجودكم هنا ! 

فتحت الباب و رجعت على مكتبي … حطيت الأوراق في المكتب … و فضلت امشي رايح جاي في الأوضة  

” بقيتي مشرفة على مشروعه يا فيروزة … للدرجة دي آسر عجبك !! 

” ايه الحلو فيه يعني ؟ و لا عشان لابس أسود و إنتي بتحبي اللون ده ف اغراكي … بالسرعة دي وافقتي يا فيروزة !! 

” على فكرة أنا أحلى منه … و دمي أخف منه و ملامحي أحلى منه يا فيروزة !! 

” لحظة بس … يعني هو هيجي الشركة تاني ؟؟ و كمان يقعد عند مكتب فيروزة ؟؟ 

” و يتبادلوا النظرات و الإبتسامات مع بعض … أستغفر الله العظيم … و كمااان هم يقعدوا مع بعض و أنا هنا لوحدي زي الجرجيرة ؟؟؟ 

” أنا مش هسمح بكده ابداً … ابداً !! 

خرجت من مكتبي روحت على مكتب فيروزة … بس ملقتهاش موجودة 

” بقولك يا سارة … هي فين فيروزة ؟ 

* شوفتها مع أستاذ آسر بتوصله لباب الشركة 

جريت على الأسانسير و دخلته … نزلت على دور الأرضي … شوفتها و هي واقفة معاه و بتتكلم و تضحك معاه كمان !!  

‘ بس بصراحة البدلة السودة دي جميلة على حضرتك 

* اشكرك … ده من زوقك … عن إذنك 

‘ اتفضل 

مشي ف جيت ل فيروزة مسكت ايدها و أخدتها على مكتبي و قفلت الباب علينا 

” بدلة مين اللي جميلة يا أستاذة فيروزة ؟؟؟ 

‘ بدلة آسر … جميلة أوي  

” ما أنا لابس بدلة زيه اهو … و أنا لابس كيس جوافة و معرفش ؟؟ 

‘ بدلته مميزة كده و لاقية عليه جدا  

اتعصبت ف مسكت ايدها و ضغطت عليها 

” فيروزة … خدي بالك اللي واقف قدامك ده يبقى جوزك !!

‘ مش لسه قايلي من ساعتين إنك مش جوزي ؟  

” لا أنا جوزك و غصب عنك كماان !

‘ ده من امتى بقاا ؟ 

” من أول يوم جيتي فيه هنا و أنا حاطط في دماغي إني هبقى جوزك … و اهو أنا جوزك دلوقتي !! 

‘ كل ده عشان قولت لآسر بدلتك جميلة ؟ هو أنا كذبت في حاجة ؟ 

اتعصبت جدا منها و من طريقتها معايا 

” بقولك ايه يا فيروزة … لو مبعدتيش عن آسر … هيبقى ليا تعامل تاني خااالص معاه !!

‘ هتضربه بالقلم على قفاه ولا ايه يعني ؟  

” متبقيش مشرفة على مشروعه !!  

‘ لا هبقى مشرفة على مشروعه 

” فيروزة !! 

‘ بُص يا سيف … أنا حُرة و هعمل اللي أنا عيزاه … و خليك في حالك كده … و زي ما قولت إنك مش هتمسك ايدي يبقى نفذ كلامك يا سيادة المدير و سيب ايدي !! 

سيبت ايدها و لسه هكمل كلامي خرجت ! 

” عشان كده مكنتش عايزك ترجعي الشركة !! 

فتحت تليفوني و قعدت ابحث عن أكونت آسر … لغاية ما لقيته 

” ده أعزب !!

” فيروزة على كده هتخل’عني !! … و أنا اللي بلساني اللي عايز اقط’عه ده قولتلها أكتر من مرة سيبك مني و روحي اتجوزي !! 

” آه طبعا من تكراري للجملة دي أكيد لزقت في دماغها … و بتنفذ كلامي دلوقتي !!

” أنا مني لله !!

” معقولة فيروزة تسيبني ؟؟

” لا لا لا … فيروزة ليا أنا و بس !! 

فضلت أفكر و أفكر … و كل مرة الشيطان يقولي فيروزة هتنساك و تحب آسر !! 

أعصابي سابت … و اضايقت من آسر ده جدا 

بعد إسبوع ،،،،،،،،،،،،،،، 

آسركان بيجي ل فيروزة الشركة … عشان شغلهم طبعا … كنت مراقبهم من الكاميرات … بس مش سامع هم بيقولوا ايه … ساعات بشوفهم بيضحكوا و بكون عايز امسك آسر ده احطه في شوال بطاطس معفن و ارميه على الترعة … أنا بس اللي اضحك فيروزة !! 

لاحظت إن فيروزة بتبقى في منشكحة و مبسوطة لما تقابله … و هنا كان لازم أتدخل … هقعد حاطط ايدي على خدي و اتفرج من اللاب على قصة حب فيروزة الجديدة ؟ طبعا … و اشتغل عقلي الشيطاني في الأفكار 

جيت الشركة … فيروزة لسه مجتش … انتهزت الفرصة … دخلت مكتبها … ركبت كاميرا المراقبة صوت و صورة وراء برواز شهادة الجامعة بتاعت فيروزة … و وصلتها باللاب توب … بدل الكاميرا العادية بتاعت الشركة اللي مش بتجيب الصوت … عشان لما آسر يجي أشوفه و اسمعه بيقولها ايه و هي كذلك … ما أنا مش هسيب مراتي تتشقط ولا هي تشقط … ده في المشمش !

لسه هخرج لقيت فيروزة في وشي دخلت مكتبها … كانت لابسة طقم بيج حلوة جدا … فضلت باصص لها بإبتسامة لطيفة كده … جات هي قطعت نظراتي ليها لما قالت

‘ بتعمل ايه في مكتبي ؟ 

اتوترت … هقولها ايه دي !!

” دي شركتي … ادخل أي مكان و أي مكتب براحتي !! 

‘ طيب ما الشركة دي برضو شركتي … هل ينفع ادخل مكتبك و أخد راحتي فيه كأنه بيت أبويا ؟

” ادخلي براحتك أنا مش همنعك 

‘ والله ؟ أنت شكلك نسيت أنت عملت ايه لما دخلت مكتبك من غير إذنك و في عدم وجودك … بس أنا هفكرك ! 

” إنتي بتعملي ايه هنا ؟ 

‘ مفيش يا أستاذ سيف … كنت بحط في مكتبك المستندات اللي طلبتها مني 

” هل أنا كنت موجود عشان تدخلي ؟

‘ لا … بس حضرتك اتأخرت !!

” اتأخر براحتي … كنتي سبتي المستندات على مكتبك لغاية ما أجي !

‘ بس أنا مكتبي مليان ورق و ممكن يتلغبطوا و يدخلوا في بعض !! 

” بس متدخليش مكتبي من غير اذني … المكتب ده بتاعي و محدش يدخله إلا في أثناء وجودي !!

‘ خلاص أنا اعتذر لإني دخلت من غير إذنك  

” هو مكتبي عشة فراخ عشان أي حد يدخله !! 

‘ افتكرت ؟ على كده يا أستاذ سيف مكتبي أنا هو عشة فراخ عشان دخلته من غير إذني ؟ 

 

” يا قلبك أسود يا فيروزة … إنتي لسه فاكرة !! 

‘ و مش هنسى … يلا اخرج من عشة الفراخ بتاعتي 

” حاااضر !! 

مشيت رجعت على مكاني … فيروزة دخلت مكتبها … راحت جنب برواز شهادة الجامعة … ضحكت و قالت 

‘ اشتريت كاميرا ب 4200 عشان تسمعي هقول ايه لآسر لما يجي !! 

‘ بتراقبني ؟ ماشي يا سيف … أنا هوريك مين هي فيروزة !! 

قعدت على مكتبي و شغلت اللاب توب على تسجيلات كاميرا المراقبة الجديدة اللي حطتها في مكتب فيروزة و جبت شوب عصير ليمون … عشان اهدي بيه أعصابي على اللي هشوفه دلوقتي 🌚

” اهو السنيور وصل يا حارة !! 

” هو أنا بتكلم كده ليه ؟ المهم اهدى … خليك هادي يا سيف ! 

‘ اتفضل اقعد يا أستاذ آسر 

* اشكرك 

‘ هاا إيه أخبار الحفر ؟؟ 

* ماشية تمام و زي الفل 

 

‘ كويس أوي  

* حفروا  300 متر لغاية دلوقتي 

لما سمعتهم بيحكوا عن حوار الحفر … حسيت براحة من جوايا … حطيت شوية عصير ليمون في كوباية و بدأت اشربها 

‘ اها … قولي بقا يا أستاذ آسر … أنت متجوزتش ليه لغاية دلوقتي ؟

* لسه ملقتش الإنسانة اللي ارتاح معاها … بس لما جيت الشركة هنا شكلي كده لقيتها !!

سمعت الجملة دي … روحت اتخنقت و أنا بشرب العصير … قعدت اكح و اكح و وشي بقا أحمر … شربت مية و الخنقة راحت 

” لقيت مين يا عنيا ؟ دي مراتي يا ابن ال ********** 

‘ إن شاء الله ربنا يجمعكم ببعض  يا أستاذ  آسر 

* إن شاء الله و قريب أوي كمان 

” يا مرارتي … ده يومين و هيروح يخطبها !! 

” هو اعمى يعني ؟ إزاي مش شايف خاتم جوازنا اللي في ايدها الشمال ؟؟ 

قربت عيوني من اللاب توب … كبرت الصورة على ايد فيروزة 

” اوووباااا  دي شالت الخاتم من ايدها !! 

” عاملة فيها وحدة عزباء يا فيروزة !! آه طبعا و هو ما صدق لما لقي ايدك فاضية !! 

” على كده خطوبتك يوم الجمعة الجاية يا فيروزة ؟؟؟ 

جه في خيالي يوم خطوبتهم … آسر قاعد جمب فيروزة و بيلبسها الخاتم ! 

أعصابي مش سابت بس …. أعصابي ساحت !!

فتحت درج من أدراج المكتب … طلعت علبة برشام المهدء 

” أنا كنت متأكد إني هحتاجك تاني !! 

شربت برشامة و فضلت اتفرج على قصة حبهم الجميلة 

‘ أيوة أنا عارفة اللي شكله مستطيل ده 

* متهيألي شكل المبنى مربع 

‘ مش فاكرة الصراحة ! 

* أستاذة فيروزة … أنا حابب أتكلم معاكي في موضوع بره الشغل … ممكن ؟ 

” حبك برص !!

‘ اه طبعا ممكن … اتفضل اتكلم يا أستاذ آسر 

” هي فيروزة مش بتكلمني ليه بالأدب و الحنية دي ؟ و لا الحنية دي مش بتخرج لحد غير آسر !!  

شوفته حط ايده في جيبه … ده طلع علبة صغيرة … ده هيتقدم لمراتي و في شركتي !! 

” أنت اتعديت حدودك جداااا !! 

قومت … جريت على مكتب فيروزة … فتحت الباب من غير ما اخبط  

هم الإتنين بصولي بتفاجىء … قولت لنفسي 

” قول أي حاجة … إي حاجة !! 

عيني وقعت على كوباية المية اللي جمب آسر 

” فيروزة … أقصد يا أستاذة فيروزة … أنا عايز مية من عندك عشان المية اتقطعت !

‘ اتقطعت إزاي ؟ … احنا مركبين فلاتر ! 

” أيوة أيوة … الفلتر عندي منزلش مية عشان الكهرباء اتقطعت 

‘ دي نفس الكهرباء اللي منورة في كل شركة ؟ 

” يا غبي إزاي تقولها الكهرباء اتقطعت و النور منور فوقك !! ( قولت كده في سري )

” ايه ده ؟ دي الكهرباء جات !! بس الفلتر عقبالما ينزل مية هياخد وقت و أنا عطشان جدا أنا عايز اشرب 

‘ اتفضل اشرب 

قربت من آسر و أخدت الكوباية اللي عنده 

” ايه ده ؟!! 

‘ فيه ايه ؟؟ 

” الكوباية فيها صرصار !! 

‘ ايه ده إزاي ده ؟!! 

حطيت الكوباية في نص المكتب … فيروزة و آسر فضلوا يبصوا على الصرصار … استغليت انشغالهم ف أخدت العلبة الصغيرة من جمب آسر من غير ما يحس

” خلاص مش هشرب نفسي اتسدت 

 خرجت … دخلت مكتبي و قفلت الباب بالمفتاح ورايا 

” أي نعم اللي عملته كان موقف غبي … المهم إني أخدت العلبة … على جثتي لو فيروزة لبست خاتم غير الخاتم بتاعي !!

مرضيتش افتح العلبة … حطيتها في الدرج و قفلت الدرج بالمفتاح … شوفت في كاميرا المراقبة آسر و هو خارج من الشركة 

” يا خرابي على كَم الراحة النفسية اللي نزلت عليا لما أخدت العلبة !! 

قعدت على الانتريه … أخدت نفس عمييييق … و شغلت أغنية و فضلت ادندن معاها … روحت في النوم 

حلمت فيروزة بتتجوز آسر و أنا في فرحهم ماسك شمعة و كمان رقصت 🙂

صحيت مفزوع جدا 

” أعوذ بالله من الخبث و الخبائث ! 

” حرام عليك يا آسر حتى في أحلامي مش سايبني في حالي !! 

و من هنا قررت اعَرف آسر إن أنا زوج فيروزة … عشان يتلم ! 

فتحت الباب لقيت فيروزة دخلت مكتبي و قالت 

‘ ايه اللي أنت عملته قدام آسر ده ؟

” عملت ايه يعني ؟ 

‘ المية اتقطعت و الكهرباء قطعت و فيه صرصار جوه الكوباية … ايه اللي أنت قولته ده ؟ 

” مش مجبر إني ابررلك حاجة … بس إنتي مجبرة تبرريلي كل حاجة بتحصل هنا !! 

‘ ايه اللي بيحصل هنا ؟

” أولا ً ايه علاقتك مع آسر … ثانياً ليه كلامك كتير معاه … ثالثاً و أهم حاجة هو إنتي حبيته ولا ايه ؟ 

ضحكت بسخرية و قالت

‘ هرد بنفس طريقتك المضحكة دي … أولا ً علاقتي معاه شغل وبس … ثانياً كلامي كتير معاه عشان بساعده في مشروعه … ثالثاً أنا مش بحب حد !! … رديت على أسئلتك كلها لإني معنديش أي حاجة اخبيها ! 

” مش بتحبي حد ؟ فعلا الصدق واضح جدا في كلامك !! 

‘ قصدك ايه ؟ 

” فيروزة مالك ؟ اتغيرتي فجأة كده ليه ؟

‘ اتغيرت إزاي ؟ 

” جوازنا بقا مش فارق معاكي !! 

مسكت ايدها و قولتها 

” لدرجة إنك خلعتي خاتم جوازنا !!

‘ أنت سايبني و قاعد بعيد عني … و يوم ما جيت واجهتك و عاتبتك قولت إنك مش بتحبني … رجعت فيروزة بتاعت زمان اللي مكنتش تعرف مين هو سيف … ليه اقعد في البيت محبوسة في أوضتي مستنية اليوم اللي هتيجي فيه ؟ ده نفس اليوم اللي عمره ما هيجي اصلا !! خلاص يا سيف أنا أساسا فقدت الأمل فيك من اليوم اللي بعتلي ورقة طلاقي … كل ده ليه ؟ 

” أيوة يا فيروزة أنا عايز اطلقك … لولا تدخل أمي كنت هعمل كده من زمان أوي … بس طالما إحنا متجوزين يبقى تلبسي الخاتم و تلزمي حدك !!  

‘ ألزم حدي ؟؟  

” الزفت اللي اسمه آسر قوليله إنك مراتي … لو لقيتك بتحكي معاه بره الشغل … هقت’له !! 

‘ كلامك ده معناه إني خاينة ؟؟

” تفهميها زي ما تفهميها … أنا حذرتك اهو !! 

 ظهرت الدموع في عيونها و قالت وهي بتبص في عيوني بكل جرأة 

‘ طيب كويس إنك فهمت … أيوة أنا بحب آسر … و عايزة اتجوزه … و ده مش هيحصل غير تطلقني … طلقني يا سيف !

قولت بعصبية شديدة 

” مش هطلقك … والله يا فيروزة مش تتجوزيه … ف أنسي إني اطلقك … انسي !!  

‘ ماشي … هنشوف !! 

خرجت و مشيت … أنا هتجنن … دي قالت إنها بتحبه في وشي !! 

و أنا ايه يا فيروزة ؟ بطلتي تحبيني ؟؟

ماااشي يا فيروزة !!

عدى كذا يوم … أنا و فيروزة متجنبين الكلام مع بعض نهائي من آخر مرة اتكلمنا فيها و اتخانقنا… مش بنتكلم مع بعض كلمة وحدة حتى … قولت لنفسي هنفضل كده دايما ؟ بنضايق بعض بالكلام و الأفعال و نبعد عن بعض أكتر و أكتر … قررت إني مش هبعد تاني … بس قررت القرار ده بعد ما عرفت حاجة أكدتلي إن فيروزة بتحبني !! 

بعد ما خلصت فيروزة شغلها في الشركة … وصلت بيتها … لقيت الجنينة متزينة و متعلقة بلالين

‘ هو فيه عيد ميلاد النهاردة ولا ايه ؟ 

ركبت السلم … وصلت قدام باب شقتها فتحته و دخلت … برضو لقيت بلالين كتير قدامها … بس مفيش حد 

‘ النهاردة ايه ولا أنا جيت بيت غلط ؟ 

دخلت فيروزة اوضتها … لقيتها كلها ضلمى … راحت تفتح الستاير … فجأة لقيت صورتها هي و سيف على الحيطة !! 

فرحت جدا و قالت 

‘ دي أكتر صورة أنا بحبها !!  

جيت من وراها و قولت 

” و أنا كمان بحبها ! 

‘ سيف … هو أنت اللي عامل ده كله ؟ 

” آه … النهاردة ذكرى جوازنا السنوية !! 

فرحت فيروزة و قالت 

‘ أنت فاكر اليوم ده ؟؟  

” آه طبعا … إزاي انسى اليوم ده … ده النهاردة هو نفس اليوم اللي جمعني بحبيبتي فيروزة !! 

” أول سنة عشناها مع بعض … أي نعم كلها مشاكل … بس المشاكل دي كَبَرت حبنا لبعض … حُبنا بقا كبير جدا يا فيروزة بقا كبير لدرجة متتوصفش … عرفنا قيمة بعض … اتعلمنا يعني ايه فراق اتنين بيحبوا بعض و نفسهم يرجعوا لبعض بس مترددين … دُوقنا طعم البُعد … بس في الآخر عرفنا مكان كل حد فينا !!

حطيت ايدي على قلبي 

” قلبي ده بيحبك … و هيفضل يحبك لآخر يوم في عمري !! 

ضحكت و دموع الفرحة نزلت من عيونها … فتحت ايديا الإتنين و قولتلها 

” مكانك هنا دايماً … جوه حضني … تعالي في حضني يا فيروزة ! 

” إنتي لسه هتعيطي ! … تعالي بقااا يا فيروزة !!

حضنتها … و هي حضنتني بقوة 

” مش هتقولي أي حاجة ؟ 

‘ متخرجنيش من حضنك تاني !! 

” حاضر يا فيروزة … بس على فكرة الحركة اللي إنتي عملتيها معايا عصبتني جدا !!

‘ حركة ايه ؟ 

” ايه ده إنتي نسيتي ؟ أنا هفكرك !! 

” قولت عايز تقابلني … هااا عايز ايه يا آسر ؟

* عايز أقولك إن فيروزة بتحبك !!

” مين قالك كده ؟ 

* هي قالتلي … أنا عارف إنكم متجوزين ! 

” عرفت إزاي ؟

* هي فيروزة مش قالتلك عني أي حاجة ؟

” لا قالت … قالت إنها بتحبك … بس متقلقش مو’تك على ايدي !!

ضحك آسر و قال 

* ايه يا سيف … أنت مش فاكرني ؟ أنا آسر محمد يا سيف … جار فيروزة القديم !

حطيت ايدي على بوقي … اتفاجئت و قولت 

” أنت آسر جارها ؟؟

* أيوة … أخو فيروزة في الرضاعة !

” آه افتكرتك … أنا شبهت على إسمك و قعدت احاول افتكر الإسم ده سمعته فين قبل كده … فيروزة حكتلي عنك كتير … بس أنا نسيت !! 

* أنا مكنتش اعرف إن فيروزة جارتي هي المديرة في الشركة … لما سمعت اسمها قولت ده تشابه اسماء … بس شوفت صورة ليها معاك اتأكدت انها هي فيروزة أختي في الرضاعة … أصل هي نقلت من حوالي 9 سنين من بيتها الاول و بعد كده مشفتهاش … كنت بكلمها واتس كل فين و فين … و لما عرفت إني هاجي شركتك اتفقت معايا نلعب عليك … في كل اللي حصل ده كان من تخطيطي و تخطيطها عشان تغير عليها و تتأكد إنك لسه بتحبها … و لما آخر مرة اتخانقتوا قالت مش هتكمل في كده و فقدت الأمل فيك إنك ترجع تحبها … جيت أقولك كل حاجة عشان والله هي بتحبك بجد 

” كويس لحقت نفسك … كنت لسه هتفق مع زعيم عصابة و اديه فلوس عشان يقت’لك !! 

* ارجعلها … ارجع ل فيروزة عشان هي كل يوم بتزعل جدا لما تكون مش معاها 

”  افتكرتي ؟؟؟ 

‘ آسر طلع فتان ! ده فتن عليا بسرعة … خاف على نفسه منك !! 

” إنتي طلعتي مش سهلة … بقا ده كله يطلع منك إنتي … مش فالحة غير تقولي اأنا نا اللي بفهم فيه هو الشغل وبس … ما دماغك طلعت حلوة و بتفكري بره الصندوق اهو !! 

‘ و الله دي فكرة مامتك … الحاجات دي مش بتيجي في عقلي … هي قالتلي اعمل كل ده و لما الفكرة عجبتني ف نفذتها !! 

” بس تفذيك و تمثيلك كان هيتسبب ليا بجلطة أو شلل !! 

‘ بعرف امثل كويس صح ؟ 

” آه … كنتي هتمو’تيني بسكتة قلبية !! 

‘ ما أنت زي القرد اهو … المهم … هنعمل ايه دلوقتي بمناسبة الذكرى الأولى لجوازنا ؟ 

” أنا هقولك … أنا هقفل نور الأوضة و اقفل الباب عشان عايزك في حوار مهم جدااا 

قفلت النور و الباب … قربت من فيروزة و حضنتها … بوستها ف قالت

‘ يووووه أنا نسيت الغسيل في البلكونة !! 

قامت خرجت بره … و أنا قاعد مستغرب 

” هي ليه خرجت بره الأوضة و البلكونة هنا ؟؟؟ 

” يا فيروزة هو احنا عندنا بلكونة غير دي ؟

” دي هربت مني !! طيب مااشي !!

” يا فيروزة … طيب على الأقل تعالي نامي جمبي لأني بخاف من الضلمة … يا فيروزة الحقيني المخدة بتبصلي بخبث شكلها هتاكلني !! 🙂

بعد 8 شهور ،،،،،،،،،،،،، 

عدى 8 شهور كاملين … أنا و فيروزة بقينا نحل مشاكلنا مع بعض … بنعاتب بعض و بنقول ايه اللي مضايقنا و بنسمع بعض للآخر … بطلنا نهرب من بعض … بنواجه بعض و نحل المشكلة في ساعتها … بقينا مش بنام او تعدي علينا ليلة وحدة و احنا نايمين زعلانين من بعض … اتعلمنا حاجات كتيرة جدا من مشاكلنا السابقة … و أهم حاجة اتعلمناها هي أدركنا إننا بنحب بعض بشكل ملهوش حدود … علاقتنا بقت قوية و بتقوى أكتر مع كل ساعة بتعدي… ما هو زي ما قولنا في الأول إن سيف ملهوش غير فيروزة … و فيروزة ملهاش غير سيف 🕊❤

أخدت فيروزة و روحنا عند ماما … ماما عزمتنا على العشاء النهاردة … و طبعا فيروزة هاانم ما صدقت تروح عشان بتكسل تطبخ … أنا اللي بطبخ أساسا !! بس كله يهون عشان عيون فيروزة … كفاية إنها بتحضني كل خمس ثواني !! 

* يا مرات إبني … مش بتاكلي ليه ؟ الأكل وحش ؟ 

‘ لا لا بالعكس ده جميل جدا … بس من أول ما شميت ريحته حاسة بتقل كده و مش قادرة أكل 

* يا واد يا سيف ؟ 

” ايه يا ماما ؟  

* شكله اللي في دماغي اتحقق أخيرا !!

” اللي هو ايه بالظبط ؟ 

حطت فيروزة ايدها على بوقها و جريت على الحمام … كانت بترجع !!

* اوووباااا … خلاص أنا كده اتأكدت !

” تقعدي إنتي تتأكدي كده و البنت بتمو’ت جوه !!

روحت الحمام وراء فيروزة 

” فيروزة مالك ؟ 

‘ بطني وجعاني و رأسي دايخة و …..

” فيروزة !! 

وقعت فيروزة … فقدت وعيها … أخدتها على المستشفى بسرعة !! 

“هااا مالها ؟ فيروزة كويسة ؟ 

– ألف مبروك … فيروزة حامل 

” احلفي !!

– والله حامل !! 

فرحت جدا … قعدت اضحك و ابتسم و مبسوط أوي 

” ينفع أشوفها ؟

– آه طبعا !

دخلت … قعدت جمبها مسكت ايدها و فضلت باصصلها بفرح … دموعي غلبتني 

‘ سيف أنت بتعيط ؟ ده أنا قولت هتفرح لما تعرف إني حامل ! 

” أنا فرحان جدا … بس مش عارف اعبر عن فرحتي بالكلام … أنا هفرقع من الفرحة !!

‘ لا متفرقعش دلوقتي !! 

ضحكت و قولت 

” حاضر يا فيروزة … يا أجمل فيروزة شوفتها و مش هشوف زيها في حياتي كلها !! 

‘ أنا بصراحة لغاية دلوقتي مش مصدقة !

” لا صدقي … و هنجيب عيال أكتر !

‘ لا … اهدى يا سيف لما يجي ده الأول بخير  

” تفتكري بنت ولا ولد ؟ 

‘ ولد !!

” لا أنا بنت !! 

‘ ااااه أنت خايف لو طفلي طلع ولد يبقى قرد زيك ؟ 

” بس متفكرنيش !!

‘ أنا عيزاه ولد 

” و أنا عايز بنت 

‘ ولد !!

” لا بنت !!

فضلنا نتخانق … بنت أو الولد الإتنين واحد … اللي هيبقى مميز في الموضوع كله ان الطفل اللي جاي هتبقى أمه فيروزة … أنا أصلا مضايق و مخنوق لإن الطفل اللي جاي ده هياخد مني فيروزة !! 

و الحمد لله فيروزة مفيش عليها أي خطر ولا الجنين كمان !

اتفقنا أنا فيروزة منعرفش إذا كان المولود المستقبلي بنت أو ولد … عشان لما فيروزة تولد و نتفاجىء كده هيبقى الموضوع ألطف بكتيير … مش حكاية لطف أو حاجة تانية لا … احنا محبناش نعرف جنس المولود عشان منتخانقش أنا و هي … نعرف في يوم الولادة أحسن مننعاً للكوارث و كده 

عدى شهر وراء شهر لغاية ما فيروزة بقت في الشهر ال السابع 7 من الحمل

” امسكي … طبق الكراميل اللي طلبتيه يا فيروزة 

‘ أوعى تكون اشتريته من بره … أنا مش هأكل طفلي من المطاعم !!

” والله يا ستي لسه عامله بإيدي … أنا اتلسعت في النار عشان اعملك الطبق ده 

‘ اشكرك جدا يا حبيبي

” أرجوكي لما تطلبي مني اعملك أكل اطلبي حاجة اد قدرتي ك راجل … طالما مش بتحبي أكل المطاعم الوحش و المسموم 😐 … عشان اعملك الطبق ده اتفرجت على 4 فيديوهات على اليوتيوب و رصيدي خلص و اتلسعت !!

‘ بس طعمه تحفة … طيب ماشي قولي أنت بتعرف تعمل ايه في الأكل و شاطر فيه ؟  

” بعرف اعمل كُشري … اعملك كُشري ؟ 

‘ كُشري ايه يا سيف … نفسي اتسدت … مش هكمل طبق الكراميل ده 

” لا كمليه … بقولك أنا اتلسعت !!

‘ جربت تحمل قبل كده ؟ 

” اوووف هنرجع لنفس الأسطوانة تاني !

‘ جربت تحمل قبل كده ؟

” و أنا احمل ليه و مكتوب في بطاقتي إني ذكر ؟؟؟

‘ رد عليا … هل أنت جربت تحمل قبل كده ؟

” لا مجربتش 

‘ يبقى تعمل اللي أنا عيزاه !! 

” حاااضر 

‘ تعالى نام على السرير عشان أنام على رجلك و تحكيلي حدوتة كل يوم 

” أخيرا قررتي تنامي !!

سندت ضهري على السرير … و هي نامت على رجلي … فضلت ألمس على شعرها بالراحة و احكيلها حدوتة كل يوم … اللي هي حدوتنا أنا و هي … مكنتش بتحس بالملل ولا بتزهق ابداً و تسمعني بكل تركيز 

و يوم وراء التاني … جه معاد الولادة … فيروزة قبل ما تدخل الأوضة اللي هتولد فيها … كانت نايمة السرير و ماسكة ايدي 

‘ سيف خايفة أوي !

” لا متخفيش … أنا معاكي اهو 

‘ طيب ادخل معايا … مش عايزة ابقى لوحدي ! 

” بحاول معاهم مش موافقين … بس متقلقيش أنا موجود هنا ( شاورت على قلبها ) و جود هنا كمان !! 

‘ أنا بحبك أوي يا سيف !

” أنا أكتر يا فيروزتي 

* هاتوا فيروزة على أوضة العمليات 

بوستها في خدها و قولت 

” القانون بتاعنا ايه ؟

‘ قوة + عزيمة × حب = سيف و فيروزة !! 

” جدعة يا أميرتي … في أمان الله يا فيروزة 

جم الممرضين اخدوها على الأوضة 

عدت ساعة … مكنتش سامع أي صوت ل فيروزة … قلقت عليها 

” يا ماما هي فيروزة ساكتة ليه ؟ مش بتصرخ ليه ؟ 

* دي خامس مرة افكرك يا سيف إن فيروزة بتولد قيصري و هي نايمة دلوقتي بتاكل رز مع الملايكة

” خلاص افتكرت … بس أنا متوتر حبتين ف بنسى 

* ولا يهمك يا قلب أمك 

عدت ساعة كمان … خرجت ممرضة معاها طفلين في ايدها !!

” مين دول ؟ 

– اطفالك يا فندم 

” بس دول اتنين !

– ألف مبروك … المدام فيروزة ولدت توأم !!

” توأم !!

– ولد و بنت 

” كمااان !

اخدتهم شلتهم على ايدي … دموعي نزلت من فرحتي … أنا بقيت بابا مرتين !! 

” يا خرابي على حلاوتهم … بصي يا ماما دول شبه بعض جدا !!

* آلله !! بسم الله ما شاء الله … ربنا يحميهم و يحفظهم 

° على كده أنا بقيت عمة مرتين !!

* و أنا بقيت تيتة مرتين !!

” فيروزة بقت ماما مرتين !!

ضحكنا في صوت كلنا … ماما أخدت واحد منهم شالته على ايدها … خرجت فيروزة من أوضة العمليات … بعد كام ساعة صحيت و مع الوقت بقيت احسن بكتير 

سمينا الولد و البنت … ياسين و نوران … ده طبعا بناءاً على رغبة فيروزة … أقدر بس اتعرض كده اتعراض واحد هتقوم فيا تقولي هي مين اللي ولدت أنا و لا أنت ؟ بس مع ذلك أنا حبيت إختيار فيروزة لأسماء أطفالنا … و بقينا أسرة مكونة من 4 أفراد !

بعد 5 سنين ،،،،،،،،،،

كنا نايمين أنا و فيروزة … صحينا على صوت حاجة اتكسرت … و الصوت اتكرر كذا مرة … صحينا ملقناش ياسين و نوران جمبنا 

‘ هم راحوا فين العيال ؟ و ايه الصوت ده ؟ 

” تعالي نشوفهم 

قومنا … لقينا ياسين و نوران في الحمام … مكسرين كوم علب البرفان و و شامبو … و ماليين البانيو مية وهم مبلولين !!

‘ يخربيت ابوكم !!

” ما تحترمي نفسك ده أنا واقف جمبك اهو !! 

‘ آسفة يا قلبي … المهم كنت بقول ايه … أيوة صح تعالوا انتوا الإتنين !

فيروزة مسكت ياسين و نوران من قفاهم 

‘ ايه اللي انتوا عملتوه في الحمام ده ؟؟ ده انتوا مسبتوش حاجة وحدة سليم !! 

قالوا في صوت واحد 

° احنا مش مضطرين نبررلك احنا عملنا كده ليه يا ماما !!

• احنا مش مضطرين نبررلك احنا عملنا كده ليه يا ماما !!

اتفاجئت من اللي قالوه و فضلت اضجك… ده نفس كلام فيروزة ! فيروزة اتصدمت و قالت 

” انتوا اتعلمتوا من فين الكلام ده ؟؟

قال ياسين 

° منك إنتي يا ماما !

قالت نوران 

• بنسمعك بتقولي الجملة دي كتير ! 

” كنت خايف يطلعوا شبهي … بقوا شبهك يا فيروزة ألبسي بقاا 😂

‘ أنت ما بتصدق تشمت فيا في أي حاجة خلاص ؟؟ 

” عندي نسختين من فيروزة 

‘ ياض أنت و هي هتقولوا عملتوا كده ليه ولا أجيب الشبشب السيليكون ؟

° لا بلاش الشبشب السيليكون يا ماما … أنا هقولك … بابا قالنا بما إنك بتحبوا تغطسوا في البانيو … قال لما ننام كلنا و إنتي تروحي في النوم … اتسحب يا ياسين أنت و روحوا اغطسوا فيه لما إنتي تنامي عشان متزعقيش فينا 

• أيوة بابا قالنا كده 

‘ بابا !! طيب كسرتوا ليه علب البرفان ؟

• جدتي قالتلي إن بابا كان بيعمل كده لما كان صغير ف احنا عملنا زيه 

ضحكت فيروزة و قالت بسخرية 

‘ كلم يا بابا … بقوا شبهك اهو !

‘يعني انا بقالي خمس سنين بعلمهم النظام و النضافة و أنت تقولهم لما ماما تنام روحوا يا أولاد خدوا غطس في البانيو … شايف منظر الحمام بقا ايه ؟؟ 

” ماشي يا كلاب بعتوني في لحظة كل ده عشان معاها شبشب سيليكون ؟؟؟ 

• ما بيلسع أوي !!

‘ خلاص يا حبايبي أنا مش هعاقبكم … أنا هعاقب بابا !!

” نعم يا ختي ؟؟؟

قال ياسين بفرح 

° هتضربيه بالسيليكون ؟

” ياسين لِم نفسك بدل ما أضربك أنا !!  

‘ يلا انتوا اجروا كده يا قطط … غيروا هدومكم المبلولة دي و روحوا ناموا

° حاضر يا ماما 

• حاضر 

بصتلي فيروزة بصة متطمنش ابداً 

‘ يلا نضف الحمام ده و لِم الازاز اللي كسروه عيالك بسبب طفولتك الشقية !

” و أنا مالي ماما هي اللي بتحكيلهم !!

‘ يلا نضف 

” ماااشي !!

اتعصبت منها … سندت ركبتي على الأرض و بدأت ألم في الازاز المكسور … طبعا فيروزة فرحانة بكده جدااا … فجأة لقيت فيروزة قعدت جنب جمبي و بتلم في الازاز 

‘ ايدي مع ايدك في أي مكان … مش هسيب ايدك ابداً 

فرحت بكلامها الجميل ده … بوستها في خدها 

‘ بس يا سيف عيب كده ! 

” بحبك يا فيروزة 

باستني في خدي و قالت بهمس

‘ بحبك يا نن عيون فيروزة !! 

” يا قليلة الأدب … إزاي تبوسيني عادي كده و عندنا طفلين !!

‘ تصدق إنك واحد بارد !!

قامت … لسه هتمشي ف حضنتها

” مينفعش و الطفلين هنا … أنا هبعتهم لأمي يباتوا عندها أسبوع … كده كده هي عيزاهم … و احنا نقعد لوحدنا … لوحدنا هنا !!

‘ نقطة ضعفي حضنك ده !! 

” و إنتي قوتي و حبي يا فيروزة ! 

‘ حد قالك قبل كده إنك كيوت ؟

” لا … المهم إني سمعتها منك إنتي الأول … بحبك أوي يا فيروزة !!

( أنت لست زوجي فقط … بل أنت قلبي و ضلعاً من أضلعي أحبك جداً  ) ✨❤

. تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة

من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة 

   (  اترك تعليق ليصلك كل جديد  قراءه ممتعه للجميع )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!