السعودية

رواية انزعي قناعك يا فيروزه الفصل العاشر 10 بقلم رنا مصطفى

طولت البارت بناءاً على طلبكم … و الجزء الجاي هو الأخير 🤺🖤

الجزء العاشر من رواية #انزعي_قناعك_يا_فيروزة ⛓🖤

‘ طلقني … طلقني يا سيف !!  

اتفاجئت من اللي قالته 

” اطلقك ؟؟؟

‘ أيوة هتطلقني !! 

” كل ده عشان كنت خايف على حياتك ؟ 

‘ حياتي دي بتاعتي أنا … روحي دي بتاعتي أنا … الطفل ده طفلي أنا … ازاي تعمل فيا كده ؟؟ 

” فيروزة أرجوكي افهمي … اللي عملته ده الصح ! 

‘ لما تقت’ل ده صح ؟ لما تحرمني من إني ابقى أم ده صح ؟ ده انت حتى مفكرتش للحظة وحدة … هيكون إحساسي ايه لما إبني يمو’ت !! 

” أنا آسف يا فيروزة بس والله مفيش حل تاني غير كده !!  

‘ هتطلقني يا سيف … مقدرش اعيش مع واحد قت’ل إبني بدم بارد حتى مفكرش أنا هعمل ايه لما اعرف !!

” مش هطلقك يا فيروزة !! 

‘ ماشي هنشوف !! 

خرجت بره الأوضة و هي بلبس المستشفى … بتمشي بالعافية … حاسة بألم من العملية 

روحت وراها ف فصرخت فيا و قالت 

‘ ملكش دعوة بيا من اللحظة دي !! 

” طيب يلا نروح ! 

‘ هروح بس مش معاك ! 

” هتخرجي إزاي كده ؟؟ 

‘ قولتلك ملكش دعوة !! 

مهتمش لكلامها … مسكت ايدها و أخدتها عند العربية … استحملت كل زعيقها و كلامها الوحش 

” اركبي يا فيروزة ! 

‘ مش هركب … و ابعد عني يا سيف !

” فيروزة متنشفيش دماغك !!  

مرضيتش تركب … فركبتها غصب عنها … روحنا على البيت … نزلت من العربية و طلعت لفوق … طلعت معاها 

دخلت الأوضة … فتحت الدولاب و طلعت كل هدومها 

” فيروزة أرجوكي متعمليش كده !! 

‘ أنا مش هعيش معاك يوم واحد … ولا حتى دقيقة وحدة !! 

” ياربي ! يا فيروزة الطفل اللي إنتي زعلانة عليه ده … ده كان خطر كبير عليكي !! 

‘ مش أخطر منك !! أنا بقيت بخاف منك اصلا … وصلت بيك الجرأة إنك تخدعني و ترسم عليا دور الزوج الحنين و تعملي العملية بدون موافقتي حتى !! 

‘ هعيش إزاي أنا مع كده ؟ أنت هتعيش إزاي و أنت قت’لت ابنك بدون رحمة ؟؟ 

” غصب عني … مكنتش هستحمل أشوفك بتمو’تي !

‘ والله ؟؟ و تقت’ل ابنك عادي ؟؟ 

” اهو اللي حصل يا فيروزة … إنتي بتتكلمي عن حاجة راحت خلاص … هل كلامك ده هيرجعه ؟ طبعا لا ! 

‘ أنت بقيت عديم الإحساس امتى ؟ أنا أم … مش هتقدر تعرف حاجة عن النار اللي جوايا … هعيش إزاي بقية عمري و إبني الوحيد اتقت’ل … و اللي قت’له هو أبوه … كان أبوه المفروض يقولي بنفسه أوعي تنزليه ولا تأذيه … إزاي تعمل فيا كده يا سيف ؟ 

” كنت مضطر اعمل كده !!

‘ أنا بكرهك … بكرهك يا سيف !! 

” يا فيروزة أرجوكي متعمليش كده !! 

حطت ايدها على بطنها و قالت وهي بتعيط 

‘ بعد اللي عملته ده … مش هحس بحركته جوايا … مش هقدر اتخيل نفسي و أنا بلعب معاه … لإنه مبقاش موجود هنا … تعرف لو الطفل ده كانت حامل فيه وحدة غيري و أبوه واحد غيرك كان هيعيش … أنت حرمتني من أبسط حقوقي !! 

” فيروزة والله أنا خايف عليكي ! كده كده كان هيمو’ت اصلا … لأنك كنتي معرضة للإجهاض في أي وقت !

‘ كنت اجهضته غصب عني أحسن من إنك تقت’له بإرادتك و بدون معرفتي بأي حاجة من اللي خططتها … أنا مستحيل اسامحك اصلا … مستحيل ابقى مع واحد قت’ل إبني !! 

فضلت تلم في هدومها … مسكت ايدها و قولت 

” خلاص يا فيروزة … طالما مش محتاجة وجودي… أنا اللي همشي 

سحبت ايدها من ايدي و قالت 

‘ كويس أوي … اخيرا فكرت تعمل حاجة وحدة تبسطني ؟ يلا وريني عرض كتافك كده و امشي من هنا !! 

” ماشي يا فيروزة ! 

خرجت بره الأوضة … خرجت بره البيت كله … ركبت العربية فضلت جواها … كنت متعصب منها … هي عندها حق تعمل كده … بس أنا برضو عندي حق … أي حد مكاني كان هيعمل كده … أنا مش وحش … أنا بس بحبها و خايف لاخسرها … حتى لو خسرتها في الدنيا … اهو تعيش و تكمل حياتها … المهم تعيش … فيروزة متستحقش حاجة وحشة !! 

” آلو ؟

* ايه ده سيف حبيبي … إزيك يا روحي ؟ 

” تمام يا ريم … ريم بقولك … هاتي كام بيجامة ليكي و مذاكرات الجامعة و تعالي على بيتي 

* ليه يا سيف ؟ 

” هحكيلك كل حاجة ! ………………. ، غلطت أنا على كده ؟ 

* بصراحة لا … بس إزاي يحصل ده كله و أنا و مامتك منعرفش حاجة ؟ 

” اهو قولتلك كل حاجة و هقول لماما كمان … بس تعالي اقعدي مع فيروزة … متسيبهاش لوحدها 

* حاضر هاجي 

بعد نص ساعة … جات ريم عندي 

” بصي انتبهي عليها … خليها تاكل و تاخد ادويتها في معادها … تواسيها شوية … أنا مش هقدر اعمل كده لأنها مضايقة مني 

* متقلقش … مش هسيبها لوحدها 

”  اشكرك يا ريم 

طلعت ريم عند فيروزة … ريم لقيت فيروزة ماسكة هدوم و بتحطها في صندوق صغير 

* فيروزة … إزيك ؟

‘ جيتي امتى ؟ 

* حالاً … يعني سيف قالي أجي اقعد معاكي 

‘ و الجامعة بتاعتك ؟ 

* ما أنا جبت كتبي و هذاكر هنا … يعني طبعا لو إنتي وافقتي ؟

‘ لا عادي … خدي راحتك البيت بيتك 

* اشكرك … بتعملي ايه يا فيروزة ؟

‘ بشيل هدوم طفلي … خلاص مش عيزاهم … مش كل مرة افتح الدولاب اشوفهم و افتكره … كده كده مش هيلبسهم يبقى ليه يفضلوا هنا ؟ 

* فيروزة … متغطيش على نفسك … يعني سيف اللي عمله صح بس في نفس الوقت غلط لإنه مأخدش موافقتك 

‘ متجبيش سيرته … اللي عمله فيا ده غلط … و غلط كبير كمان … ده قت’ل روح … و الروح دي تبقى إبني !!

* خلاص متزعليش ! 

أخدت فيروزة كل هدوم ابنها و حطتهم جوه الصندوق و قفلته بالقفل … و راحت على اوضته حطت الصندوق هناك و قفلت الأوضة بالمفتاح 

‘ مش هدخل أوضة إبني تاني … لإن كل ما ادخلها بفتكر اد ايه أنا أم وحشة و ضعيفة … مقدرتش احافظ على إبني !! 

ريم حضنت فيروزة و قالت 

* إنتي مش وحشة … اللي حصل ده غصب عنك و مش بإرادتك 

‘ بس كان ممكن اولده و اعيش !!

* فيروزة خلاص أرجوكي متزعليش نفسك أكتر من كده … إن شاء الله ربنا يكرمك بتوأم كمان … و تربيهم سوا 

‘ معتقدش إني اخلف تاني !!

* مفيش حاجة بعيدة عن ربنا … أنا هروح اعملك أكلة حلوة كده من ايدي … هتتجنني من حلاوة اكلي !

” متتعبيش نفسك … أنا هعمل لنفسي 

* لا لا ممنوع الرفض … إنتي دلوقتي تدخلي أوضتك و تنامي على السرير لغاية ما اعملك فرخة و شوية رز بطريقتي الخاصة 

‘ حاضر 

دخلت فيروزة الأوضة و قعدت على السرير … كانت زعلانة جدا 

‘ ليه كده يا سيف ؟ 

‘ بتقول إنك بتحبني و عملت كده عشاني … ف زعلتني أكتر !! 

‘ ماما مش عاشت معايا كتير … بس عادي ده قدر ربنا … أنا كان نفسي أبقى أم … قولت هبقى أم كويسة و حنينة و مش هسيب إبني ابدا … في الآخر قت’لته !!

‘ مطلبتش كتير … ولا طلبت حاجة كبيرة … كان نفسي أبقى أم … غلطت في حاجة على كده ؟!! 

‘ هكمل إزاي حياتي و إبني قبل ما اشوفه حتى راح مني !! 

نامت و هي مضايقة … حاطة ايدها على بطنها و بتعيط  

‘ هتوحشني أوي يا إبني … مقدرتش احافظ عليك … أرجوك سامحني أنا آسفة !! 

” إزيك يا عم أحمد ؟

* تمام يا سيف يا إبني … أومر حضرتك عايز ايه ؟ 

” يعني لو مفيش مانع … عايز أنام في أوضتك اللي في الجنينة … يعني المدام عندها ضيوف و مينفعش اقعد معاهم 

* آه طبعا … خُد مفتاح الأوضة اهو 

أخدت منه المفتاح و فتحت الأوضة … دخلت و قعدت 

* انضفهالك يا إبني ؟

” لا لا … أنا هنضفها … متتعبش نفسك يا عم أحمد 

* ماشي يا إبني 

مشي عم أحمد … نضفت الأوضة و قعدت فيها … كنت حزين و مضايق من نفسي جدا … كان لازم اعمل كده بإرادتها … بس ربنا يشهد إني حاولت كتير معاها و هي موافقتش … مكنش قدامي غير كده … اعمل ايه … مش عايز اخسرها … تقريبا خسرتها … عمرها ما هتسامحني ابداً !!  

” أنا بس كان كل غرضي إنك تبقي بخير … مقصدش ازعلك يا فيروزة … كل همي إنك متتأذيش و متتألميش و متتعبيش … لو حصلتلك حاجة وحشة … مقدرش افضل واقف مكاني و ساكت و بتفرج عليكي بدون ما اعمل أي حاجة !! 

” أكيد هتفهميني و تفهمي إني مقدرش استغنى عنك يا فيروزة !! 

* يلا يلا اصحي … قومي يا فيروزة 

‘ فيه ايه يا ريم ؟ 

* فيه إني أخيرا خلصت … يلا تعالى كُلي 

‘ مليش نفس 

* لا لا بقولك ايه ده أنا تعبت تعب رهيب و كمان اتلسعت في الحلة … بعد العذاب ده مش هتاكلي ؟

‘ طيب خليها بعدين ؟

* لا مفيش أعذار … هتاكلي يعني هتاكلي !!

‘ ماشي 

جابت ريم الأكل عند فيروزة 

‘ عملتي ده كله إمتى ؟

* أنا خبيرة في الطبخ … أنا أصلا اسمي الحقيقي الشيف ريم 

ضحكت فيروزة و قالت 

‘ طيب يا شيف ريم … لما باجي اعمل بيتزا شكلها بيبقى حلو بس العجينة بتبقى ناشفة … اعمل ايه ؟ 

* وطي الفرن من تحت و سيبها تستوي على نار هادية أوي 

‘ حاضر يا شيف 

* يلا كُلي كده … قوليلي إيه رأيك في الرز ؟ 

اكلت فيروزة معلقة رز 

‘ يخربيتك … ايه الحلاوة دي !  

* بجد حلو ؟ 

‘ جداا … حلو جدا … طعمه تحفة 

* خلاص هروح اطلع لايف افيد الكون من خبراتي 

‘ الرز ده فتح نفسي … أنا هاكل ! 

* يعني جيبالك الأكل ليه ؟ عشان تتفرجي عليه مثلا ؟ كُلي طبعا 

‘ و إنتي كُلي معايا ؟  

* من غير ما تقولي … هاكل معاكي طبعا 

اكلوا مع بعض … ريم فضلت تتكلم مع فيروزة كتير … لغاية ما فيروزة بدأت تطلع من جو الحزن شوية بشوية … هزروا مع بعض و اتكلموا عن كل حاجة … مسلسلات و افلام و حاجات تانية كتير 

* أنا بطني اتكبست !

‘ أنا أكتر !!

* هشيل الصنية و اعمل كوبايتين سحلب حلوين 

‘ لا يا ريم … أنا هشيل الصنية و اغسل المواعين … إنتي روحي ذاكري هنا عطلتك عن المذاكرة 

* طيب والله ما يحصل يا فيروزة … أنا هشيل الصنية 

‘ بس ….

* ششش ولا كلمة … أنا مش بكرر كلامي يا فيروزة ! 

‘ طيب ماشي شيلها بس روحي ذاكري 

* حاااضر 

  

راحت ريم المطبخ و رتبت كل حاجة و رجعت عند فيروزة 

‘ ايه ده ؟ 

* دي ادويتك اللي كتبتهم الدكتورة … خديهم 

‘ ماشي 

أخدت فيروزة ادويتها و شربتهم … راحت ريم الأوضة التانية تذاكر … قامت فيروزة و عملت كابتشينو ل ريم 

‘ خدي … لزوم الإجتهاد و كده 

* برضو قومتي !! … كده كده مش هكسفك و اخدها 

‘ ربنا يوفقك 

* و إنتي ربنا يخليكي ليا 

ابتسمت فيروزة و خرجت سابت ريم تكمل مذاكرتها … راحت على اوضتها … طلعت في البلكونة تشم نفسها … لمحت سيف في الجنينة … مولع نار جمبه و قاعد 

كنت قاعد جمب النار … سرحان و مش هنا خااالص … بفكر اعمل ايه في اللي أنا فيه دلوقتي … فجأة لقيت فيروزة جات عندي … حطت ايدها فوق النار و بتتدفى 

‘ ضميرك واجعك صح ؟

” و ده هيفرق معاكي في ايه ؟

‘ لما تتوجع من جواك و ضميرك ياكلك من كُتر التأنيب … أنا هرتاح كده 

” فيروزة إنتي ليه كده ؟ 

‘ كده إزاي ؟

” حبي ليكي مش فارق معاكي ابداً … خوفي عليكي مش فارق معاكي برضو … أنا ذات نفسي مش فارق معاكي … أمو’ت أو اتحر’ق مش هيفرق معاكي برضو … ساعة ما عرفتي إن مروان وراء الفيديو كنتي هتتنازلي عن القضية و بعدتي عني تماماً مع إني مليش ذنب إنه عمل كده فيكي … أيوة طردته من الشركة عشان اتطاول عليا في الكلام و ده رد فعل أي واحد مش أنا بس … و لما حملتي اتغيرتي معايا 180 درجة … مكنتيش بتبعدي عني ل دقيقة وحدة… خليتيني أعيش معاكي كام يوم حلوين و قولت أخيرا مش هتبعد عني تاني و بعد كده قلبتي عليا و مش طيقاني عشان اتخلصت من الخطر اللي كان على حياتك … بتبعدي عني لما أي مشكلة تحصل … أي حاجة تحصل يبقى انا السبب فيها … ساعات بحسك إنك ندمانة إنك اتجوزتيني !!

‘ يعني لما تقت’ل إبني مفرةض آخدك في حضني ؟ 

” أنا مقت’لتش حد … كده كده كان هيمو’ت … زي ما إنتي مش هتكوني أم أنا كمان مش هكون أب و ده مش سهل ابدا عليا … إنتي اصلا مش بيهمك حزني ولا فرحي … حتى مش ملاحظة إني زعلان عليه زيي زيك يمكن أكتر منك كمان … ليه مش راضية تصدقي إني عملت كده عشانك ؟ 

‘ بس مقولتش إني عايزة أعيش … أنت ماخدتش موافقتي في أي حاجة !!

” لأنك مكنتيش هتوافقي أساسا … أنا حاولت اقنعك عدد لا نهائي من المرات … لغاية ما تعبت نفسياً … افتكري الألم اللي كنتي بتحسيه مع كل يوم بيكبر فيه !! كنتي تصرخي من وجعك و برضو مكنتيش توافقي … اهو لما نزلتيه تألمتي كام ساعة و بقيتي كويسة … كنتي هتستحملي إزاي 9 شهور يعدوا عليكي و إنتي كل يوم تتعبي أكتر من اليوم اللي قبله ؟ إنتي مفكرة إن كل يوم عدى و انا شايفك بتتألمي كان سهل عليا ؟ … افرض كان ما’ت جوه بطنك و إنتي مو’تي بعده ؟ يبقى خسرتكم انتوا الإتنين !! … على الأقل هو مش عاش معايا و لا قابلته عشان احبه زيك … لكن إنتي عشت معاكي كتير أكيد هيبقى صعب عليا لو حصلت ليكي أي حاجة وحشة !!  

‘ بس كان لازم تقولي على الأقل … اصحى الاقيه اختفى من بطني ده صعب عليا برضو ! 

” ماشي أنا غلطت … تمام ارتاحتي على كده ؟

‘ سيف أنت …..

” فيروزة إنتي وحدة أنانية !! 

‘ أنت بتقول ايه ؟ 

” أيوة إنتي أنانية … مش هامك حبي ولا هامك مشاعري … اللي بتفكري فيه هو نفسك و بس !! حتة طفل مش عشتي معاه زي اللي عشتيه معايا … حبتيه أكتر مني و فضلتيه عليا في كل حاجة و مش عاملة حساب لجوزك … أنا لو مو’ت هيبقى عادي بالنسبالك  … لأنك بتكرهيني … فضلتي مخبية الكلمة دي جواكي لغاية ما طلعتيها و قولتيها ليا … أنا مش في حساباتك اصلا … رجعتيلي ساعتها عشان ابقى أبوه مش عشان أنا جوزك !! … دايما جوزك هو اللي غلطان دايما … هو الوحش … دايما هو اللي معندهوش دم ولا إحساس … و دلوقتي بقى قا’ تل !!   

” فيروزة قوليلي بصراحة … هو إنتي مش بتحبيني ؟

” لو إنتي مش بتحبيني و لا عايزة وجودي في حياتك … اوعدك أنا همشي و مش هتشوفي وشي تاني 

” هاا قولي … إنتي مش بتحبيني ؟

فضلت ساكتة و مردتش … فهمت من نظرة عيونها اللي مضايقة مني … زعلت جدا … كان نفسي تقولي لا يا سيف أنا بحبك … بس مقالتش حاجة !! 

” كنت متأكد من كده … مش هستغرب و لا هتفاجىء يعني … كل ردود فعلك ليا و كل كلامك معايا كان بيقول كده … علاقتنا طلعت مشتتة بسبب إن فيه حد من الطرفين مش بيحب التاني … كنت حاسس بكده بس كنت بكذب إحساسي ده دايما … أنا آسف يا فيروزة … أنا بس فهمتك متأخر … هعملك اللي بتتمنيه من زمان … ياريت في الآخر ترتاحي بقاا !! 

سيبتها و سيبت البيت كله و مشيت … مروحتش عند ماما … فيه بيت مشتريه جمب الشركة … كنت بنام فيه لما اكسل أجي الشركة … روحت عنده و قعدت فيه … رميت نفسي على السرير و نمت

 كنت مضايق منها جدا … أنا اديتها قلبي كله … مشاعري كلها … حبيتها بجد … بس هي محبتنيش !!  

طيب ليه ؟ ما كل الناس بتغلط … فيها ايه لو سامحتني ؟ … بس لا دي فيروزة … مش بتسامح حد غير نفسها … غلطي إني خوفت عليها … غلطي إني حبيتها … غلطي إني حميتها و اتجوزتها … غلطي إني عرفتها من الأول أساسا !! 

” حبيت وحدة مش بتحبني  … هي كملت الجوازة دي بس ك شكر ليا على وقفتي معاها في الأول غير كده لا 

” أنا مدخلتش قلبها اصلا … أنا حبيت وحدة ما بتصدق تلاقي أي مشكلة عشان تسيبني … أنا بالنسبالها ولا حاجة !!

” كل ما بفتكر المواقف اللي عملتها معايا قبل كده … بقول لنفسي اد ايه أنت غبي يا سيف … إزاي متفهمش من زمان إنها مش بتحبك و مش عيزاك !!

” لا و كمان صالحتها بسهولة !! 

قررت من اللحظة دي أكون زي فيروزة … مش ههتم لمشاعر حد … مش هحب حد … هنسى فيروزة و هنفصل عنها … هي عايزة كده … أنا برضو عايز كده … مش لازم أحب وحدة و اتمسك بيها … و أنا في نظرها واحد عادي … مش فارق معاها زعلي أو غيره !! 

بعد اسبوعين ،،،،،،،،،، 

رجعت الشركة تاني … خلاص أنا هركز في شغلي زي الأول … أنا غلطان اصلا إني سلمت الشركة للموظفين عشان اهتم بوحدة مش بتحبني !! 

رجعت لشركتي … رجعت لمكتبي و رجعت للموظفين بتوعي … و مع كل يوم عدى عليا في الشركة و انشغالي بالشغل … نسيت فيروزة … تخيلوا أنا بطلت أسأل عليها حتى !! 

عرفت إن ماما راحت قعدت مع فيروزة بعد ما ريم قالت لها على كل حاجة … و من ساعتها قولت لنفسي اهو بقا معاه اتنين بيحبوها … هيفرق ايه وجودي أو عدمه ؟ ولا حاجة !! 

عدى شهر كامل … أنا مش بسأل عليها ولا هي بتسأل … و الأمور ماشية عادي معاها و معايا أنا كمان 

” آلو يا ماما ؟

* أنت فين يا سيف ؟ 

” هكون فين يعني ؟ في شركتي 

* كل ما اسال عليك تقولي في الشركة … ما تيجي يا سيف أنت وحشتني !!

” عندي شغل … مش هقدر أجي  

* شغل برضو ؟ و لا مش هتيجي عشان أنا قاعدة مع فيروزة ؟

” أنا بخير يا ماما … عندي شغل دلوقتي … سلام يا ماما 

قفلت المكالمة … كملت شغلي عادي 

‘ قالك ايه ؟ 

* قالي عنده شغل و قفل المكالمة 

‘ لسه زعلان مني !! 

* نبرة صوته مضايقة … حتى مكملش المكالمة معايا ل دقيقة !! 

‘ كل ده بسببي !! 

” تمام كده يا عبد الله ؟

* بجد اشكرك يا سيف … لولا وجودك هنا مكنتش هطلب منك الملفات دي 

” العفو … لو احتجت أي حاجة اتصل عليا 

* ماشي 

خرج عبد الله … سندت ضهري على كرسي المكتب … غمضت عيوني … فجأة لقيتني بفتكر فيروزة أيام ما كانت شغالة معايا هنا قبل ما اتجوزها

* ده المشروع اللي حضرتك طلبته … تصميم بناء فرع جديد للشركة

” أنا هخلي أستاذة فيروزة تشوفه … لو فيه اي غلط مش هيتنفذ يا ياسر

* لا مفهوش أي خطأ … أنا مراجعه كذا مرة 

” هاا يا أستاذة فيروزة … ايه رأيك في التصميم ده ؟ 

 ‘ من رأيي أنا … التصميم ده مش هينفع يتنفذ 

” ليه بقا ؟

‘ أولا ً … الشبابيك مش كتيرة … يعني مفيش شمس هتدخل كفاية … المبنى ك تصميم حلو … بس مننساش إن الشمس في الإتجاه العمودي للأرض اللي هنبني عليها … ده معناه إننا نعمل ضهر المبنى مقابل للشمس … بحيث في الصيف يبقى الجو مش سخن أوي و في الشتاء يبقى لطيف … الأرض 160 فدان … التصميم ده لو اتنفذ هياخد أكتر من المساحة المحددة … صح قبل ما انسى … يا أستاذ ياسر درست الأرض اللي هنفذ عليها ؟ 

* لا 

‘ أنا درستها … للأسف يا جماعة الأرض دي مش هتنفع للبناء … لأنها رطبة و اصلها زراعي … لازم نعمل شوية تصليحات للتربة … بحيث نقدر نعمل أعمدة صلبة تحتها تمسك المبنى كله … عشان نبني دور وراء دور من غير ما نخاف من الهدم … بس المشكلة التصليحات دي هتحتاج وقت و غير كده ميزانية الشركة مش هستحمل غير تكاليف الفرع الجديد و بس … ف احنا من غير ما نضيع وقت على الفاضي … نختار أرض أكبر و احسن في جودة التماسك و نفذ عليها المشروع … ها قولتوا ايه ؟ 

* اشكرك لملاحظاتك يا أستاذة فيروزة  .. أنا موافق 

سيف بإبتسامة

” أنا موافق طبعا ! 

بعد الإجتماع  ،،،،،،

” فيروزة ؟ 

‘ نعم يا استاذي ؟ 

” أنا كل يوم بنبهر من اليوم اللي قبله بمهارتك و قوة ملاحظتك ! 

‘ اشكرك لرأيك يا استاذي 

” هو إنتي متجوزتيش ليه ؟ 

‘ ده سؤال شخصي و مينفعش تسأله عادي كده … أنا عندي مطلق الحرية أرد أو لا 

” يعني هتختاري انهي ؟ 

‘ هختار إن أنا مردش … أنا هنا في شركة … ده مش بيت خالتي عشان اتكلم بره الشغل !! 

” بتعجبني ردودك جدا … عشان كده بحب أتكلم معاكي 

‘ أنا رايحة افطر … عن اذنك يا استاذي 

مشيت فيروزة راحت على مطعم الشركة … ابتسمت و قولت 

” حادة أوي البنت دي … و ده  !! 

” ياريت كانت علاقتنا فضلت مجرد مدير و مساعدته في الشغل … على الأقل مكنتيش هتجرحيني بكلامك لو أنا مش جوزك !! … كان زمانك موجودة هنا معايا و بنشتغل مع بعض زي زمان ! 

* فيروزة … شوفي مين على الباب !

‘ حاضر يا ماما 

قامت فيروزة فتحت الباب … لقيت سيف قدامها … ابتسمت و قالت بفرحة 

‘ سيف … أخيرا جيت !! 

مردتش عليها و دخلت الشقة … سلمت على ماما و ريم و حضنتهم 

– أخويا جه !! 

* وحشتني يا أبو قلب حجر !! 

” جيت عشانكم اهو 

* كويس إنك جيت أنا عملت مكرونة و سجق … يلا احضن مراتك زي ما حضنتنا و سلم عليها 

بصيت على فيروزة و قولت 

” هدخل الحمام اغسل ايدي 

دخلت الحمام غسلت ايدي … جيت انشف ايدي من المية … ملقتش فوطة 

” راحت فين الفوطة ؟؟ 

لقيت فيروزة واقفة ورايا في الحمام و في ايدها فوطة 

‘ اهي الفوطة … خُد نشف ايدك 

اتجاهلتها و مرضيتش اخدها منها 

” أنا هتصرف  

‘ هتتصرف إزاي ؟

” كده 

مسحت ايدي في هدومي و خرجت قعدت على السفرة 

فيروزة اضايقت و قالت لنفسها

‘ أوعي تيأسي يا فيروزة … خليكي فاكرة كويس إن القلب المجروح مش بيتصلح بسرعة !! 

خرجت فيروزة و جات قعدت على الكرسي اللي جمبي … اتحججت إني هساعد هقوم أجيب ازازة مية من التلاجة … جبتها و لما رجعت للسفرة قعدت جمب ريم

جات ماما و حطت الأكل  و قالت بإستغراب 

* في ايه يا سيف ؟؟

” فيه ايه ماما ؟ 

* قاعد جمب ريم ليه ؟ 

” تقولي ايه بقا أختي و وحشتني !

* و مراتك ؟ 

أخدت خيارة من طبق الخضروات و قولت و أنا باكلها و باصص ناحية التليفزيون 

” مكنتش عايز أجي اصلا … قولتلك إني جيت عشانك و عشان ريم وبس … غير كده لا ! 

* و ده معناه ايه ؟

” معناه إني هتعشى معاكم و امشي … و بعد كده نتكلم بالتليفون طالما هتفضلوا قاعدين هنا 

* كل ده عشان احنا قاعدين مع فيروزة ؟ 

أخدت طبق مكرونة و بدأت أكل و اتفرج على التليفزيون 

* ده أنت واحد مستفز !! 

” اشكرك يا امي 

بدأنا أكل و ماما بترغي مع فيروزة … لاحظت إن فيروزة مش معاها خاالص … حتى مش بتاكل … ماسكة المعلقة بتحكرها جوه الطبق و سرحانة … باين حزن على ملامح وشها  

* فيروزة … إنتي مش بتاكلي ليه ؟ 

‘ مفيش أنا باكل اهو 

* لا مش بتاكلي … طبقك لسه زي ما هو ! 

” تلاقيها مش بتاكل عشان مش لاقية حد تفرغ فيه عصبيتها ف نفسها اتسدت !!

بصتلي فيروزة بحزن … دموعها نزلوا … بصت للأرض و مسحت دموعها … و قامت دخلت على الأوضة  

ماما قالت بعصبية 

* ايه اللي أنت عملته ده … زعلتها يا سيف !! 

” ما هي زعلتني مليون مرة … هل جيت عيطت قدامك عشان تعرفي إن هي سبب زعلي ؟ ولا مرة !!  

* تقوم تقولها كده !!

” قالت ليا كذا مرة كلام كتير وحش … مجتش عليا يعني !!

* فيروزة اللي أنت بتعاملها زي الزفت دي … كل يوم تسأل عليك … كل يوم تقولي اتصلي على سيف شوفيه فين و ماله و اخباره ايه … لتكون فاكر إني بتصل عليك عشان عيونك مثلا … يا حبيبي ما أنا عارفة إنك في الشركة و متعودة على وجودك جوه الشركة دي … كنت بتصل عليك عشان هي كانت بتطلب مني كده … خايفة عليك و أنت وحشتها … تروح تعمل معاها كده ؟

” أنا حُر يا ماما … اعمل اللي أنا عايزه … فيروزة أنا مش عايزها و كرهت وجودها و عايز أطلقها و إنتي منعاني … يبقى متلومنيش على حاجة … عن إذنك !!

* ربنا يهديك !! 

قومت غسلت ايدي … لما خرجت من الحمام شوفت فيروزة في أوضة الضيوف  قاعدة لوحدها و بتعيط 

رجلي اتحركت ناحيتها … فجأة وقفت و قولت لنفسي 

” لا يا سيف لا … هتقرب منها هتبعدك عنها كالعادة … إياك تكرر نفس الغلط !!  

رجعت لوراء … استغليت إنها في أوضة الضيوف … دخلت اوضتنا قصدي اوضتها … روحت آخد الجاكت بتاعي من الدولاب … عايز أخده من زمان بس مش عارف … و دي فرصتي !! 

دخلت الأوضة فتحت الدولاب … لقيت هدومي مترتبة في مكانها و كمان طالع منهم ريحة معطر جميلة … استغربت … ده أنا قولت إنها رمتهم … أنا بطلت اجي البيت ده من فترة … قعدت أدور على الجاكت بتاعي عشان عايزه … بس ملقتهوش … فجأة حطيت ايدي تحت الهدوم … لقيت ورقة … أخدتها و قرأتها 

ده تحليل ل فيروزة !! … اتفاجئت لما قرأت في التحليل إن فيروزة هتقدر تحمل تاني و كمان تولد من غير أي خطر على حياتها ده بسبب العلاج اللي أخدته !!

” علاج ايه اللي اخدته ؟ … و امتى عملت التحليل ده ؟؟

سمعت باب الأوضة بيتفتح … حطيت الورقة مكانها و عملت نفسي باخد حاجة عادية 

دخلت فيروزة … لقيت في ايدها الجاكت اللي أنا بدور عليه ! 

‘ هو أنت بتدور على حاجة ؟

” آه بدور على حاجة 

‘ زي ايه ؟ 

” زي الجاكت اللي في ايدك مثلا !!

‘ أنا كنت غسلاه و لسه جيباه من البلكونة من بعد ما نشف … خده لو عايزه 

أخدته منها ف قالت 

‘ أنا بغسل هدومك أول بأول … كأنك موجود هنا بالظبط ! 

” أنا لاحظت كده برضو 

‘ البيت ده بيتك يا سيف … متتعاملش فيه كأنك واحد غريب … خُد أي حاجة أنت عايزها 

” كنت عايز الجاكت ده بس … مش عايز حاجة تاني ! 

روحت ناحية الباب عشان افتحه و اخرج … وقفت قدام الباب

” فيه ايه يا فيروزة ؟؟ 

فجأة حضنتني بقوة و قالت بحزن 

‘ فيه إنك وحشتني يا سيف !! 

فرحت لما حضنتني … كنت هحضنها أنا كمان … بس بعدت عنها 

” ابعدي من قدام الباب … عايز امشي ! 

دموعها نزلت قدامي … مسكت ايدي و قالت بترجي 

‘ لا متمشيش … أرجوك لا !! 

” اديني سبب واحد ما امشيش عشانه ؟ 

‘ بُص يا سيف … أنت عندك حق في كل اللي بتعمله … عرفت معنى كل كلمة قولتها ليا بعد ما مشيت … عرفت الإحساس اللي كنت أنت بتحسه لما اقولك أنا همشي … عرفت اد ايه أنت اتحملتني … اتحملت زعلي و عصبيتي و تذمري في اتفه الأمور … مكنتش واخدة بالي إني بجرحك بكلامي اللي بقوله بسبب عصبيتي … بعد ما بعدت عني و مشيت عرفت قيمتك … أنت الوحيد اللي بتحبني بجد … أنا برضو بحبك بس ساعتها مردتش عليك كنت زعلانة على إبني اللي راح و الصراحة كنت مضايقة منك !! 

” و أنا استفدت ايه من كلامك ده ؟

‘ سيف … والله أنا بحبك … و بقول الكلام ده من قلبي !!

ابتسمت و قالت بفرح

‘ تعرف … من فترة كده كشفت و عرفت إني لو انتظمت على العلاج هقدر احمل و أولد كمان … أخدت علاجي بإنتظام … مفوتش ولا يوم … لما انتهى العلاج … روحت عملت تحليل … اتأكدت إني بقيت كويسة … هقدر ابقى أم و أنت هتقدر تبقى أب !!

الحقيقة مفرحتش زيها … هخلف ليه من وحدة مش بتحبني و بتقول كده عشان عارفة إني بسامح بسرعة !

‘ سيف … أنت مفرحتش ليه ؟؟

بصيت بعيد و قولتلها   

” مش بقولك إنك بتفكري في نفسك دايما ؟؟

‘ ليه ؟؟ 

” تعبتي نفسك أوي الصراحة … حضرتي الكلام ده كله و رتبتيه و طبعا اتدربتي كتير جدا عشان تقوليه … طبيعي مش افرح يا فيروزة … لإني مش شايف حبك ليا ده في عيونك … مش حاسس بيه … ده مجرد كلام و بس عشان افرح و اعيط من الفرحة و اخدك في حضني … كل ده عشان تبقي أم ؟

” فيروزة … عايزة تخلفي يبقى نتطلق و روحي اتجوزي … مش أنا قا’تل ؟؟ هتخلفي ليه من قا’تل ؟

‘ سيف بلاش تعمل كده … أنا بحبك والله … أرجوك صدقني ! 

” كان نفسي اصدقك … حتى لو بتحبيني … فأنا مش بحبك يا فيروزة !!  

دوست على قلبي … مش عارف إزاي قولت كده … هي اتفاجئت جدا لما سمعت آخر كلمة … بصتلي بصدمة و الدموع في عيونها … متكلمتش ولا كلمة … كأنها مستنية إني اقولها ده كذب ده أنا بهزر معاكي … اتجاهلت نظرات المعاتبة بتاعتها و مشيت 

فيروزة واقفة في نص الأوضة … بتستوعب اللي سمعته من سيف … قعدت تعيط لما مشي … فتحت الدولاب و طلعت منه التحليل بتاعها … بصت على التحليل بحزن … دموعها نزلوا عليه 

‘ مفكر إني بقولك كده عشان الورقة دي ؟!!!

فيروزة قطعت الورقة … و رمتها على الأرض و قالت بإبتسامة شريرة 

‘ طالما مش بتحبني … يبقى هرجع فيروزة بتاعت زمان … هلبس قناع البرود الخاص بيا !! 

تاني يوم ،،،،،،،،،،،

 ” ترجع شغلك يا طاهر … محدش يقدر يتحكم فيك هنا بوجودي و متقلقش أنا هعرف اعلم درس كويس للمدير التنفيذي عشان بعد كده يطردك بدون موافقتي … ارجع على مكتبتك و اللي يكلمك كلمة وحدة قوله تعالى على مكتب الأستاذ سيف 

* شكرا جدا يا أستاذ سيف … أنا قولت برضو مفيش حد هيحل مشكلتي غير حضرتك ! 

” يلا يا صديقي ارجع على مكتبك 

* والله مفيش احسن منك هنا يا أستاذ سيف … أستاذة فيروزة برضو زيك كده جدعة و طيبة … هي مش هترجع للشركة تاني ؟

” لا مش هترجع 

‘ مين قالك إني مش هرجع ؟؟ 

رفعت رأسي ناحية الصوت … لقيت فيروزة قدامي !! و كمان لابسة لبس سيدات الأعمال !!

* ايه ده أستاذة فيروزة … أخيرا رجعتي !! ازيك يا أستاذة ؟

‘ تمام الحمد لله … أنا كويسة جدا 

* هروح أبلغ بقية الموظفين و الشركة كلها برجوع حضرتك ! 

خرج طاهر … جات فيروزة قعدت قدامي على الكرسي … حطت رجل على رجل و قالت 

‘ الشركة نورت بوجودي مش كده برضو … يا جوزي ؟

” إنتي جيتي هنا ليه ؟ هل أنا قولتلك تيجي ؟؟

‘ مش لازم استناك يا روحي لغاية ما تحرك لسانك الجميل ده و تقولي تعالي على شركتك يا فيروزة !!  

” شركتك ؟؟؟ 

ضحكت بسخرية 

‘ أيوة شركتي … يا نن عيوني الصغنن أنت نسيت بالسرعة دي … بعدين إزاي تنسى حاجة زي دي ؟ … أنا لسه معايا الأسهم و مكتوبين كلهم بإسمي !! 

تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة

من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة 

   (  اترك تعليق ليصلك كل جديد  قراءه ممتعه للجميع )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!